كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة عن التقدم الذي أحرزته في إعداد وتنفيذ إستراتيجيتها طويلة الأمد لقطاع التعدين تحت شعار «الإمكانات الهائلة لقطاع التعدين» خلال فعاليات المؤتمر الدولي للتعدين والموارد الذي يُعقد بمدينة ملبورن بأستراليا. وقال وكيل الوزارة للتطوير التعديني وتنمية الاستثمار ورئيس الوفد السعودي في المؤتمر المهندس صالح العقيلي، «تتوفر في المملكة العربية السعودية كميات هائلة من الثروات المعدنية، ونحن على يقين تام بمستقبل واعد للاستثمارات في مختلف مجالات التعدين في وطننا الغالي». وأضاف المهندس العقيلي، أن الوزارة تسعى لتحقيق الأهداف الطموحة التي رسمتها رؤية المملكة 2030 خلال السنوات المقبلة بهدف بناء قطاع تعدين على مستوى ومواصفات عالمية في المملكة. وتُركز إستراتيجية التعدين السعودية على تطوير سلاسل القيمة المتكاملة للثروات المعدنية، للارتقاء بمقومات القطاع ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة في المملكة. وستسعى الوزارة إلى تحقيق أهدافها في القطاع من خلال الاستفادة من الثروات المعدنية الكبيرة في المملكة، والتي تشير التقديرات إلى أن منطقتي الدرع العربي والغطاء الرسوبي تزخران بثروات معدنية تصل قيمتها إلى 5 تريليونات ريال، وتشمل الفوسفات والذهب والنحاس والفضة والزنك والمعادن الأرضية النادرة وغيرها. وتعمل الإستراتيجية على توظيف الطلب المحلي القوي على المعادن، وتعزيز جاذبية منظومة القطاع لشركات الاستكشاف السعودية والأجنبية والمستثمرين والأطراف المعنية الأخرى. يشار إلى أن الوزارة حددت ركائز رئيسية لدعم إستراتيجية التعدين في المملكة، ومنها تحسين إدارة القطاع عبر تطوير نظام الاستثمار التعديني، وتطبيق التحول الرقمي على العمليات والخدمات الرئيسية والعمل على توفير وتسهيل الوصول إلى البيانات الجيولوجية ورفع جودتها، مع الالتزام التام بتحقيق الاستدامة في القطاع وتعظيم فوائدة على المجتمعات المحلية.