بعد عام ونصف العام، على إعلان جامعة الطائف، نيتها تشييد مستشفى «وقفي» يخدم سكان المنطقة، كأحد مشاريعها الاستثمارية، بتكلفة تصل إلى 10 ملايين ريال، وفق ما أقره اجتماع لمجلس الجامعة، تبين أن المشروع توقف بلا مبررات. وفيما ربطت بعض المصادر الأمر بإعادة الجامعة تشكيل مجلس نظار الوقف الذي تم قبل أكثر من 7 شهور (رجب الماضي 1440)، رفضت جامعة الطائف التعليق ل«عكاظ» على السبب في تغييب المشروع وتعليقه وبالتالي تبخره. وسبق أن زفت الجامعة البشرى للأهالي بنيتها تنفيذ المستشفى «وهو ما تم نشره في «عكاظ» وقتها»، لافتة على لسان مصدر مسؤول بالجامعة أنه تم بالفعل التفاوض مع جهات كبرى محلية ودولية متخصصة في إنشاء وتشغيل المستشفيات لنقل الخبرة والبدء في شراكة تساهم فيها الجامعة بالكوادر الطبية المؤهلة من أعضاء هيئة التدريس والفنيين من مختلف الكليات الطبية في حين تستفيد من جهات متخصصة في مراحل التشييد والتشغيل وفق المواصفات الخاصة بمنشآت القطاعات الصحية. وفصّلت في خطة هذا المشروع أنها تنتهي خلال 3 أعوام؛ ويركز الجزء الأول منها في العام الأول على تأسيس عيادات تخصصية خاصة تقدم الرعاية الصحية والاستشارات الطبية عبر استثمار رأس المال البشري الذي تزخر به الجامعة من استشاريين وفنيين سعوديين في كافة التخصصات الطبية من خريجي أعرق الجامعات العالمية حسب تبريرها آنذاك. كما ركز الجزء متوسط المدى للمشروع على مدى العامين التاليين على توسعة مشروع العيادات التخصصية عند اكتمال الإنشاءات اللازمة لتدشين مستشفى تخصصي خاص يقدم خدماته الطبية لأهالي المحافظة وفق أفضل المعايير الصحية العالمية ويفتح المجال لطلاب وطالبات الكليات الصحية لممارسة الأجزاء العملية من برامجهم الإكلينيكية. ولفتت الجامعة إلى أن هذه المبادرة تأتي استمرارا لمشاريع الجامعة الاستثمارية لخدمة الجامعة وتنمية المحافظة تحت مظلة صندوق وقف جامعة الطائف.