في موقف إنساني نبيل، سجلت أسرة آل هملان من آل هشام آل رشيد شهران، تنازلها لوجه الله تعالى عن قاتل ابنها حسين -رحمه الله- دون قيد أو شرط، وتم توثيقه شرعاً بالمحكمة العامة بمحافظة خميس مشيط. وتعود أحداث الواقعة قبل عامين، عندما أقدم سعيد بن عبدالله الشهراني على قتل حسين بن هملان الشهراني بمحافظة خميس مشيط، وتم القبض على الجاني بعد ساعات من وقوع الجريمة. وبدأت مساعي الصلح بتوجيه من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وبسعي محافظ خميس مشيط خالد بن مشيط، وشيخ شمل قبائل شهران سعيد بن حسين بن مشيط، وعدد من نواب ومشايخ قبائل شهران؛ أملاً في التنازل. وبادرت أسرة المجني عليه بتنازلهم لوجه الله تعالى. وأقام شيخ شمل قبائل شهران حفلة تكريم لأسرة المجني عليه، بحضور محافظ خميس مشيط ومشايخ القبائل، وجمع غفير من قبيلة شهران، اشتملت على فقرات عدة، من بينها كلمة لشيخ شمل قبائل شهران، قال خلالها: «لا أبالغ عندما أقول إنني أشعر بنشوة فخر واعتزاز بما تم من عفو وإصلاح بنفس كريمة وفعل ترفع لأجله الرايات البيضاء والكل يلتمس الأجر والثواب، فلله در نفوسكم الزكية التي أعفت وأصلحت». من جهته، أثنى الشيخ علي الشهراني على أسرة المجني عليه، وحث الحضور على العفو وابتغاء وجه الله تعالى في السعي والإصلاح. ثم ألقى اللواء ركن متقاعد حسين بن معلوي الشهراني كلمة مماثلة. فيما ألقى الشعراء فهد الشهراني وراشد بن جرمان ومحمد بن سرح قصائد تحاكي العفو والصفح والتسامح.