في وقت ينظم قسم الأطفال بجامعة المؤسس أكبر حملة توعوية عن داء السكري في 14 نوفمبر القادم، في مدن السعودية تزامنا مع اليوم العالمي لداء السكري تحت شعار «احم عائلتك من السكري»، حذر أستاذ وإستشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، من انتشار البدانة لدى الأطفال واليافعين التي تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن الحادي والعشرين، مبينا أن هذه المشكلة تتخذ أبعاداً عالمية وهي تصيب بشكل مطرد العديد من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولاسيما المناطق الحضرية منها. وأوضح ل«عكاظ» أن معدلات انتشار تلك الظاهرة شهدت زيادة بشكل مريع، إذ تشير التقديرات إلى أنّ عدد الأطفال الذين يعانون من فرط الوزن تجاوز 42 مليون نسمة على الصعيد العالمي. ولفت إلى أن نحو 35 مليوناً من أولئك الأطفال يعيشون في البلدان النامية، فالبدانة انتشرت في العالم كله والإحصائيات تشير إلى أن في الولاياتالمتحدةالأمريكية طفل من كل 4 أطفال يعانون من البدانة، وأن الإحصائيات في السعودية التي أجراها مجموعة من الأطباء من جامعة الملك سعود، وشملت مسحا شاملا ل19317 طفلا وشابا يافعا صحيا بين العمر 5 - ؛18 وجدت الإحصائيات أن نسبة زيادة الوزن في السعودية تشكل 23.1 % والبدانة تشكل 9% والبدانة المفرطة تشكل 2%، وكل هذه الإحصائيات تمثل مؤشراً خطيراً تدعو إلى بذل المزيد من التوعية الصحية نحو الأطفال واليافعين. ودعا إلى ضرورة حث الأبناء على ممارسة التمارين الرياضية التي تعتبر دواءً لكل داء كونها من أهم الطرق الشائعة لحرق السعرات الحرارية وخصوصاً عند الأشخاص البدناء، فالرياضة الجماعية لمدة 30 دقيقة يومياً تمثل حماية من السمنة ومن أمراض عديدة، والتشجيع على نبذ المصاعد واستخدام الدرج في إطار محاولة للحفاظ على الطاقة وخفض مخاطر الإصابة بالبدانة وتقليل تأثير الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن على العاملين.