شهد العرض الأول لمسرحية «الذيب في القليب» ضمن فعاليات موسم الرياض 2019، حضوراً جماهيرياً كبيراً، لاسيما أنها امتازت بعودة الفنان الكبير ناصر القصبي للمسرح بعد غياب 30 عاماً، بمشاركة أسماء فنية بارزة كراشد الشمراني وعبدالإله السناني وحبيب الحبيب وريماس منصور. وقال خلف الحربي مؤلف مسرحية الذيب في القليب: «المسرحية تعتمد على كوميديا الموقف بمشاركة نجوم كبار لهم تجاربهم المشهودة في الحركة الفنية السعودية، ولا شك أن هذا الحضور المسرحي بصورته الجماهيرية ومن خلال موسم الرياض، نعتبره حدثاً مهماً في تاريخ الحركة الفنية والمسرحية السعودية»، لافتاً إلى أن هذه المسرحية ومثيلاتها ستوجد صلة مباشرة بين العمل المسرحي والجمهور، بحيث تتحول إلى نشاط ثقافي وترفيهي قابل وقادر على البقاء والاستمرار بإمكاناته الإبداعية والفنية. وأوضح في رد على سؤال ل«عكاظ»، أن الكتابة المسرحية مختلفة عنها في التلفزيون، كونها لها قواعد ولغة وحبكة خاصة، كما أن المسرح تفاعلي والجمهور يمثل جزءا مهما منه، مشيراً إلى أن المسرح السعودي يحظى بدعم كبير من وزارة الثقافة وهيئة الترفيه، ويشهد إقبالا جماهيريا، ولابد من تقديم عدد كبير من المسرحيات، ليعززه كصناعة. بدوره، أكد الممثل راشد الشمراني ل«عكاظ»، أن المسرح السعودي لم يتوقف، وكانت الأمانات تقيم المسرحيات، ما يؤكد وجوده في المملكة، وحالياً ارتفعت الذائقة والمعايير الفنية للأعمال المسرحية. وقال الممثل حبيب الحبيب: «المسرح لا يختلف عنه في السابق، ومسرحية وسطي بلا وسطية أحدثت ضجيجا نحن نفتخر به»، فيما أكد مخرج العمل محمد الحملي أن الفوارق بين المسرح في دول الخليج تكمن في التعود والتكرار، إذ تشهد الكويت كل يوم مسرحا، بينما في السعودية من موسم إلى آخر. وشدد عبدالإله السناني على أن عودة المسرح السعودي الكوميدي الجماهيري هو إنجاز وتميز بعد أن غاب زُهاء 25 عاماً، مشيراً إلى أن «الحركة المسرحية هي أحد روافد الترفيه، ونحن نعيش في حلم تحوّل إلى حقيقة بفضل رؤية 2030».