تجمع خشبة مسرح الدورة ال 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً»، خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، مجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض الترفيهية والتعليمية الشيقة، التي تستمر 11 يوماً. ويجمع المعرض نخبة من الفنانين المتخصصين في مجالات الاستعراض، والرسم، وألعاب الخفة، والعازفين على الآلات الموسيقية، ورواة القصص، إلى جانب الممثلين في العروض المسرحية المقدمة لمختلف الفئات العمرية بهدف غرس البهجة في نفوسهم، وإتاحة الفرصة للمشاركة في فقراتها المختلفة. كما أن المعرض يستضيف نخبة من الأدباء والمفكرين والشعراء العرب الحاصدين لجوائز عربية وعالمية، بهدف إثراء تجربة الزوار وتوفير منصة للقائهم مع كتّابهم المفضلين في حوارات مشتركة تغني معارفهم. ويقدم الضيوف لجمهور الثقافة والأدب عدداً من الندوات والجلسات النقاشية والحوارية، والأمسيات الشعرية طيلة فعاليات المعرض. وتضم قائمة الضيوف كلّاً من الروائيين الجزائريين واسيني الأعرج صاحب «طوق الياسمين» و«البيت الأندلسي»، وأحلام مستغانمي حاملة جائزة نجيب محفوظ للرواية، وصاحبة «ذاكرة الجسد»، والروائي المصري أحمد مراد، كاتب رواية «الفيل الأزرق»، والكاتبة العمانية جوخة الحارثي، أول عربية تفوز بجائزة «مان بوكر الدولية»، كما يقدم المعرض لجمهور الأدب، الروائية العراقية إنعام كجة جي، التي حلت رواياتها «الحفيدة الأمريكية» و«طشاري»، و«النبيذة»، بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، والروائي والمترجم الجزائري الحبيب السائح، الفائز بجائزة الرواية الجزائرية عام 2003، والمرشح للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2019، وغيرهم من الأدباء والكتاب. وتتضمن الفعاليات عرضاً لمسرحية «واكاندا»، بطولة هنادي الكندري، وطارق الحربي، ومحمد المسلم، وبدر الشعيبي، وناصر عباس، ورهف العنزي، وروان مهدي، وتدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الشباب الموهوبين ولديهم قدرات خارقة، وتنتمي مسرحية «واكاندا»، «للمسرح الأسود»، الذي يعد مسرحاً إبداعياً يعتمد سينوغرافيا متميزة. وتقدم فقرة «أليس وماد هاتر» للزوار فرصة الترحال معها واكتشاف عوالم جديدة وأساطير رائعة، أما «بروفسور الفقاعات» فيبهر الحضور من خلال عروض البالونات التي يستخدم فيها الحيل في أجواء كوميدية مفعمة بالمرح، متجاوزاً الحدود ما بين الواقع والخيال. ويعود ماوكلي فتى الأدغال الشهير من خلال العرض المسرحي المستوحى من قصة الكاتب روديارد كبلينغ الكلاسيكية الشهيرة، ويتابع الزوار ضمن عرض «ماري بوبينز» قصة استعداد أطفال عائلة بانكس الغنية والمتزمتة لاستقبال مربية جديدة تمتلك قدرات سحرية، وتتيح فعالية «الأطفال الذين هبطوا إلى الأرض» للمشاركين فرصة إطلاق العنان لمخيلاتهم وقدراتهم في مساعدة كل من زينغ وزونغ اللذين هبطا إلى الأرض طلباً للمساعدة في إنقاذ كوكبهما، وُيدخل «بوتيك البالون» الناس في تجربة فريدة من نوعها، يتزينون خلالها بإبداعات مبتكرة من الأزياء المصنوعة من وكالة المواهب الدولية للبالونات، أما «عازفو الطبول» فيقدمون لجمهور المهرجان الثقافي عرضاً احترافياً مثيراً باستخدام الأضواء الساطعة والألعاب البهلوانية، وهم يتحركون على عجلة واحدة. كما تتيح ورشة عمل رسام الشرر «اللوحات السريعة»، للمشاركين من مختلف الفئات العمرية إبداع لوحاتهم الخاصة باستخدام الشرر، وهو نوع إبداعي من الفنون التشكيلية التي تعد اللوحة خلال بضع دقائق فقط. ولألعاب الخفة والسحر نصيب من الأنشطة، إذ تأخذ فقرة «الرياضات السحرية» الجمهور في رحلة لاستكشاف الحضارات القديمة، وتعرفهم بالسحرة والعلماء القدامى مثل إمحوتب وفيثاغورس، فيما تنقل فعالية التشويق والإثارة في «العرض الخارق للطبيعة» ضيوف المعرض إلى عالم جديد باستخدام الخرائط ثلاثية الأبعاد وتشعرهم وكأنهم داخل فيلم سينمائي، خلال 8 دقائق.