هاجم رئيس النظام السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه ب«اللص». ونقلت وسائل إعلام سورية عن الأسد وصفه لأردوغان ب«اللص الذي سرق المعامل والقمح والنفط، وهو اليوم يسرق الأرض»، في إشاره إلى غزوه للشمال السوري. وقال الأسد في أول زيارة له لمدينة إدلب التي سيطرت عليها قواته أخيرا اليوم (الثلاثاء): «نحن مستعدون لدعم أي مجموعة تقوم بمقاومة شعبية ضد العدوان التركي». من جهته، دعا الكاتب والمفكر الفرنسي المعروف بيرنارد هنري ليفي إلى طرد تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مبرراً موقفه في مقال له بصحيفة «التايمز» البريطانية بقوله: «إنه عقاب على ما يفعله أردوغان من توطين قسري للاجئين السوريين، وتطهير عرقي ضد الأكراد السنة في شرق سورية». بدوره، جدد رئيس حزب الوطن المتطرف دوغو برينجك تأكيداته على أن أردوغان سينتهي ويسقط إذا حاد عن رؤية الحزب اليساري. وقال خلال لقاء له على قناة «ULUSAL TV»، إن «أردوغان يسير على خطى حزب الوطن، وإذا خرج عن هذا المسار فإن حكومته ستسقط فورا». وحول ما إذا كانت تركيا ستخضع للشروط الأمريكية في الداخل وسورية، قال: «لن تخضع للشروط والإملاءات الأمريكية، وإن خضعت فإن سلطة أردوغان ستسقط، نظام أردوغان لا يمتلك حرية التلاعب بمستقبل تركيا. هناك مركز قوى في تركيا.. وهو ما قام بإعادة تصميم حكومة أردوغان بعد عام 2014». ويزعم رئيس حزب الوطن دوغو برينجك، الذي كان أحد أبرز المتهمين في قضية تنظيم «أرجنكون» أو ما يوصف بأنه «الدولة العميقة»، أن حزبه يدير تركيا منذ عام 2014 وليس نظام أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي وصفه بأنه يخدم تحقيق مشروعهم. وأكد في تصريحات سابقة أدلى بها لصحيفة «إندبندنت» البريطانية أن حزبه لا يدعم النظام الحالي ولكنهم مدعومون من قبل الحزب الحاكم، كما قال إن الحكومة التركية على صلة قوية بالإدارة الأمريكية وتدير مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، وإن دور تركيا في الناتو انتهى، مضيفاً أن علاقة بلاده مع إيران كانت سيئة والآن تحولت إلى صداقة، ولفت في تصريحاته الأخيرة إلى أن تركيا قبل 2014 كانت خاضعة لحلف الناتو والغرب، أما بعد 2014 فقد أصبحت تابعة للحلف الأوراسي بقيادة روسيا.