يواصل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، الذي تنظمه مؤسسة «فن» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، تقديم نخبة من الأفلام العالمية في عرضها الأول على مستوى الخليج والشرق الأوسط، حيث قدم في ثاني أيام فعالياته التي تستمر حتى 18 من أكتوبر الجاري في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، مجموعة مختارة من الأفلام الدرامية، والواقعية، والإنسانية، التي تتوزع بين أفلام الرسوم المتحركة، وأفلام الناشئة والصغار، إلى جانب الأفلام القصيرة. وعرضت سينما المهرجان ضمن فئة أفلام الرسوم المتحركة، فيلم «أمينتي» للمخرجتين كاميلا بينتواتي وأماندين دازين، ويروي قصة الفتاة المصرية نيرمين التي فقدت أختها، وقررت التعامل مع هذا الموقف من خلال تحويل حزنها إلى فعل، كما عرض المهرجان فيلم «وصلة البرغي» وهو نتاج مجهود قام به مجموعة من المخرجين الشباب، وهم نيكولاس ليباس، وكلير كارتييه، وماتيلد دوردي، وتيبولت جرونينبرجر، وماورين ليسيرف، وشيه هوي بان، ويسرد الفيلم حكاية الروبوتات التي تمكنت من اكتشاف العقار الذي يثير فيهم العواطف البشرية. وقدم المهرجان فيلم «نادي الملطخين»، الذي جاء بجهود مجموعة من الشبان المتخرجين بدرجة ماجستير من جامعة فالنسيان في فرنسا، ويروي قصة طفل اسمه فين يشعر بسعادة عندما يجد أولادا آخرين لديهم لطخات وندبات مثله. لكن سرعان ما يكتشف أن ندباتهم نتيجة العنف والمعاناة. واستضاف المهرجان فيلم «الفيلة سيكونون سعداء»، للمخرجين الستة، هم: لوكاس روسيل، شارلوت برون، لويس فريم، فينسنت لابيس، أدريان لانوين، وأليس ليبوتري، الذي يطرح ثلاث لمحات عن الحياة في عالم ما بعد الكارثة. وتحت عنوان «فقدت أبي» عرضت شاشات سينما المهرجان فيلماً لمجموعة من المخرجين الصغار بالتعاون مع «كاميرا-إي تي سي»، ويروي الفيلم قصة أب وابنه من كوكب المشتري مفتونين بمنظر الأرض الأزرق والأخضر، لذلك يقرران إلقاء نظرة عن قرب فينطلقان بسفينتهما الفضائية في رحلة ممتعة نحو الأرض. وروت المخرجة الروسية الشابة كاترينا تشيكوموفا، خلال فيلم «حكايات مميزة»، قصة مؤثرة لرحلة أم تبدأ من عدم التصديق وإنكار أن ابنها الذي طال انتظاره لن يتكلم ولن يمشي، وتنتهي بالقبول والفرح في نهاية المطاف. وقدم المخرج الصغير زهيفار فرج زاده في فيلمه «شيروك» حياة الفتى الصغير الذي أجبر على الوقوف راعيا لقطيع والده خلال فصل الصيف لكنه يحلم أن ُيصبح شرطيا ذات يوم ويقود سيارته. وفي فيلم «تينغو»، أجاب المخرج باراث مينون، على سؤال: «كيف يمكننا تعليم الأطفال احترام ملكية الآخرين في عالم مليئة بالجشع؟». ومن الإمارات، عرض المهرجان فيلم «ليمون» للمخرج السينمائي الإماراتي عبدالرحمن المدني، الذي يتحدث عن ربة منزل أسمها ميثاء وهي في منتصف العمر تحاول إعادة رمق الحياة مجدداً إلى زواجها، لكن زوجها، عبدالعزيز، رجل صارم وعنيد يحبط كل المحاولات التي تقوم بها للاقتراب منه. ومن إسبانيا، عرض المخرج خوسيه كورال فيلم «حكاية عائلة»، الذي يسرد أحداثا تعيشها عائلة بكامل تفاصيلها، حيث يكشف كيف صارت الحكايات ملاذا يمكن فيها العثور على العدل والحرية بالنسبة لأبناء العائلة الذين يعانون من والدهم. وسرد فيلم «بشير في أرض العجائب» للمخرج الهولندي أفلين بيهوف، قصة الطفل الذي بلغ الربيع العاشر من عمره وهو يعيش ويمضي حياته في مخيم اللاجئين، كما تحدث فيلم «فلورينا» للمخرج وصانع الرسوم المتحركة لويس مورتون، عن المستقبل، حيث لم تعد الأرض صالحة للحياة. واستضافت شاشة سينما المهرجان الصغيرة نخبة من الأفلام، منها فيلم «مقلوب» للمخرجتين هند ولمياء من مصر، الذي يعرض مجموعة من التساؤلات حول كيف سنتمكن من الاعتناء بأولادنا إذا كنا صغار الحجم؟ حيث تنقلب الأدوار عندما يصبح البالغون أطفالاً. ومن إسبانيا قدم المخرجان أندرو جولدسميث وبرادلي سليب فيلم «مفقود وموجود»، الذي يجسد في قصة صغيرة وجميلة كل شيء عن الحب. وعرض المهرجان فيلم «موغو وبيرول» للمخرج الياباني وفنان الرسوم المتحركة تسونو غودا، ويروي قصة موغو الذي يعتني بصديقه الاستغلالي «بيرول» حتى يأتي اليوم الذي يحدث بينهما شجار صغير، فيبادر بيرول بأخذ موقف حاد لتتصاعد الأحداث حتى يجتمع الصديقان على طاولة الطعام ويعودان إلى صداقتهما من جديد.