أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، جنبت المنطقة الزج بها في ساحة حرب مفتوحة وصراع ملتهب سيطول ويؤثر على دول العالم كافة. وقال في كلمته لاجتماع الجمعية العامة ال141 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً في صربيا: «إن الاعتداءات السافرة يوم 14 سبتمبر الماضي في بقيق وخريص لم تطل المملكة فحسب، بل طالت الأمن والسلم الدوليين وشكلت تهديداً حقيقياً لإمدادات النفط للأسواق العالمية». وجدد آل الشيخ إدانة المملكة للنشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في المنطقة، المتمثل في الهجمات على المملكة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع والتجهيز، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ما يمثل جرائم حرب وتهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي. وبين رئيس مجلس الشورى أن المملكة دعت خبراء من الأممالمتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم، لافتا إلى أن من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عُمان في يونيو ويوليو الماضيين، وتبعه عملاؤُه بالهجوم على مطاري أبها ونجران، وحقل شيبة النفطي في أغسطس، وهو النظام الذي يتستر بشكل رخيص وجبان عبر تحميل المليشيات التابعة له مسؤولية الهجمات وينظر لدول وشعوب المنطقة على أنها ساحات لتحقيق أجندته التدميرية الإرهابية، مشيداً بالمواقف المشرفة لأكثر من 100 دولة حول العالم التي وقفت مع المملكة في إدانة وشجب واستنكار ما حدث أخيراً. وأكد آل الشيخ أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة، مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية مستمرة في إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وتتعمد فرض الضرائب العالية على الوقود والغاز لتمويل عملياتها الإرهابية، وكذلك سرقة هذه المساعدات الدولية لأغراضها الخاصة، كما تفرض مبدأ تجنيد الأطفال والزج بهم في الخطوط الأمامية للمليشيات، مبيناً أن المملكة كانت ولا تزال أولى الدول الداعمة للشعب اليمني الشقيق على الأصعدة كافة. وأشار إلى أن المملكة تشدد على محورية القضية الفلسطينية وموقفها الراسخ تجاه حل القضية الفلسطينية، وفق مبادرة السلام العربية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وحول الأوضاع في سورية، جدد آل الشيخ رفض المملكة وإدانتها قتل المدنيين وتشريدهم واستخدام الأسلحة الكيميائية، ودعوتها إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم غير الإنسانية.