حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن مصر دخلت مستوى الفقر المائي بسبب الزيادة السكانية. وقال خلال كلمة بالندوة التثقيفية ال31 للقوات المسلحة، أمس (الأحد)، إنه اتفق مع رئيس وزراء إثيوبيا على اللقاء في موسكو للتشاور بشأن تعثر مفاوضات سد النهضة، وكيفية إنهاء نقاط الخلاف بما يضمن مصالح كل الأطراف. وأضاف أن الحالة التي شهدتها مصر عقب أحداث 25 يناير 2011 تسببت في انفراد إثيوبيا بقرار البدء في بناء سد النهضة في غيبة من الدولة المصرية. ولفت إلى أنه لو لم تقع أحداث 2011، لكان من الممكن أن يتم وضع الحسابات التي تضمن مصالح مصر وإثيوبيا في وقت واحد، وهو ما لم يتم، إذ بادرت إثيوبيا بالمضي في بناء السد. وأوضح أنه بعد أن تولى المسؤولية في عام 2014 عقد اتفاقا مع إثيوبيا والسودان تضمن نقاطا عديدة، أهمها الاتفاق على كيفية تنفيذ وتنظيم عمليتي ملء وتشغيل السد عبر المفاوضات. وأقر بأن المفاوضات لم تسفر عن تحقيق توافق بين مصر وإثيوبيا حول هذه النقاط. وأكد السيسي أن مصر تحرص على إتمام أي تسوية دون أضرار بمصالح أي دولة من دول المنطقة، مهما تباينت المواقف ووجهات النظر. وأشار إلى أن حصة المياه المقررة عبر نهر النيل وروافده وقدرها 55 مليار متر مكعب سنويا، لا تكفي لتلبية الحاجات المختلفة من المياه. وأكد السيسي في شأن آخر أن القوات المسلحة تخوض حرباً ضد الإرهاب، وأنها لم تطلب تبرعات من المصريين لتعزيز قدراتها في هذه الحرب. وقال إن الجيش المصري يخوض حرباً شرسة في سيناء ضد الإرهاب، ويخوض معركة أخرى مع الدولة للبناء في كل منطقة من أجل تحقيق التقدم.وذكر الرئيس المصري أن الشعب لم يفقد ثقته في نفسه وجيشه حتى في وقت الهزيمة الكبرى عام 1967.