كشفت وكالة «بلومبيرغ»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمر بتخفيض عدد العاملين في مجلس الأمن القومي، والبالغ عددهم حاليا 310 موظفين. وأفادت الوكالة أمس (السبت)، بأن طلب ترمب نقل إلى المجلس من خلال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، دون أن يتم ذكر الرقم الجديد لموظفي المجلس، بحسب ما نقلت «رويترز». ورجحت «بلومبيرغ» أن يكون القرار مرتبطا بعنصر الاستخبارات الذي أطلع الكونغرس عن المكالمة الهاتفية بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إذ نشر ترمب تغريدة في الأسبوع الماضي تشير إلى أن ذلك الشخص عيّن في المجلس أثناء ولاية الرئيس باراك أوباما. واعتبر مراقبون تخفيضات الموظفين جزءا من جهود البيت الأبيض لجعل ذراعه في السياسة الخارجية أكثر مرونة تحت جناح مستشار الأمن القومي الجديد روبرت أوبراين. وتأتي هذه التطورات في وقت يبحث فيه الديموقراطيون بالكونغرس عزل ترمب على خلفية اتهامه بالضغط على الرئيس الأوكراني للتحقيق بشأن خصمه المحتمل في انتخابات 2020 جو بايدن مقابل مساعدات عسكرية قدرها 400 مليون دولار. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المبلّغ عن المخالفات كان ضابطاً في وكالة الاستخبارات المركزية، وقد ألحق في مرحلة ما للعمل في البيت الأبيض. وأصدر الزعماء الديموقراطيّون في الكونغرس أمس الأول مذكّرةً رسميّة تُلزم البيت الأبيض بأن يُسلّمهم بحلول 18 أكتوبر وثائق تتعلّق بقضيّة الاتّصال الهاتفي بين ترمب ونظيره الأوكراني.