اقتحم مستوطنون يقودهم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوري آرائيل، والحاخام المتطرف يهودا غليك أمس (الأحد)، ساحات المسجد الأقصى بدعوة من جماعات متطرفة، بمناسبة الأعياد اليهودية، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وجرت الاقتحامات على شكل مجموعات، ونفذت خلالها جولات استفزازية، وسط تلقي المستوطنين شروحات عن أكذوبة «الهيكل» المزعوم، ومحاولاتهم أداء طقوس تلمودية داخل باحاته. ودعا المتطرف غليك المستوطنين إلى إقامة «الهيكل» المزعوم. وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على المصلين، ومنعتهم من الاقتراب من الأماكن التي يقتحمها هؤلاء المستوطنون. كما نصبت حواجز عسكرية داخل القدس القديمة ونشرت عناصرها على الطرقات المؤدية للأقصى، ومنعت العديد من الشبان من دخول المسجد، وفرضت إجراءات مشددة على دخول النساء، واحتجزت بطاقاتهن الشخصية قبل السماح لهن بدخول باحاته. يذكر أن «جماعات الهيكل» المزعوم دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للأقصى، عشية «رأس السنة» العبرية، يشارك فيها عشرات الحاخامات وكبار أعضاء «جماعات الهيكل»، وعدد من أعضاء حكومة الاحتلال. من جانبها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، معتبرة ذلك عدوانا فاضحا على الحريات الدينية للمسلمين الذين يقصدون المسجد الأقصى لأداء الصلوات والعبادات الدينية. وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب، في بيان، إن «ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات ممنهجة لحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية ما هو إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين، تستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي».