«يموت الشجر واقف وظل الشجر ما مات».. مطلع قصيدة شهيرة لدايم السيف الأمير خالد الفيصل، تصف تعازي السعوديين الذين فجعوا بنبأ مقتل اللواء عبدالعزيز بن بداح الفغم المطيري، الحارس الشخصي والمرافق الخاص لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ظروف غامضة، وسيصلى عليه بالمسجد الحرام اليوم (الأحد). وجاء نبأ مقتل الفغم كالصاعقة على السعوديين، إذ شعروا بحزن كبير على فقدانه وفق ما إمتلئت به «هاشتاقات» النعي لموته المفاجئ، إذ حاز على إعجاب المواطنين منذ أن كان حارساً شخصياً للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونقل من خلال عمله مشاعر الأمانة والإخلاص بصور إنسانية لفتت أنظار العالم له كأشهر «حارس ملكي» في العصر الحديث بحسب وسائل الإعلام الغربية الذين تداولوا صورا ومشاهد له، خلال تنفيذه لمهمات حراسة الملك سلمان وقبله الملك عبدالله داخل المملكة وخارجها. الفغم الذي حصل على أفضل حارس شخصي على مستوى العالم، من قبل منظمة الأكاديمية العالمية، كان ظلاً لحراسة الرجل الأول في الدولة الملك سلمان بن عبدالعزيز بطريقة رسمت الثقة الشعبية على تأمين موكب الملك وتحركاته، وهو الخبير في حراسة الشخصيات الهامة، إضافة إلى شخصيته الجذابة ومهاراته الإحترافية، وسرعة البديهة وحسن التصرف في أصعبا المواقف، وهو ما يفسر حصوله على ترقيه استثنائية من رتبة عميد إلى لواء قبل ثلاثة أعوام. الفغم قاد مسيرة والده اللواء بداح بن عبدالله بن هايف الذي عمل مرافقاً شخصياً للملك عبدالله بن عبدالعزيز، لثلاثة عقود، حتى توفى في سن مبكرة، ليظهر إبنه عبدالعزيز ويكمل مسيرة أبيه في حراسة الملوك، وبرز في هذه المهمة بإحترافية عالية اكتسب خلالها ثقة القيادة ومحبة السعوديين.