أكد المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم جدع في تصريح ل«عكاظ» حول المقطع الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يبين قيام أحد الآباء بتصرف مؤلم جدا تجاه طفلته، وظهر بعدها في مقطع اخر له يعتذر عن فعلته ويبرر أنها حادثة قديمة، أكد أن اعتذار الأب لا يعفيه من المسؤولية واعتذاره غير مقبول لأنه مارس عمل مجرم شرعا ونظاما وأشار الدكتور جدع إلى أن هذا الفعل مستنكر غير إنساني ويجب التعامل مع هذه الحالة في إطارها الاجتماعي والقانوني كيف لا وديننا يحرم مثل هذه الافعال فالفيديو يعطينا انطباعاً بأن الأب بحاجة إلى العلاج النفسي فالفعل فيه ايذاء جسدي للطفل ويعد من أشكال الإيذاء والتي نص عليها «نظام الحماية من الإيذاء» حيث عرفت الإيذاء بأنه «كل شكل من أشكال الاستغلال أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو التهديد، يرتكبه شحص تجاه آخر متجاوزا بذلك حدود ماله من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب ما تربطهما من علاقة اسرية أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعية معيشية. ويدخل في الإساءة المعاملة امتناع شخص أو تقصيره في الوفاء بواجباته أو التزاماته... الخ» كذلك نص نفس النظام في المادة الثانية عشرة على: «دون إخلال بأي عقوبة أشد شرعا او نظاما يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ولا تزيد على خمسين ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب فعلا شكل جريمة من أفعال الإيذاء الواردة في المادة (الأولى) من هذا النظام وفي حالة العود تضاعف العقوبة وللمحكمة المختصة إصدار عقوبة بديلة للعقوبات السالبة للحرية». وفي هذا الشأن يوجد مركز يعني ببلاغات العنف الأسري تابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعليه يجب عدم السكوت على التجاوزات التي تمثل مظهر من مظاهر العنف الأسري. والنيابة العامة معنية بمباشرة هذه الحالة كون هذا الفعل جنائي وفيه تعمد إيذاء طفل.