شهد مجلس الغرف السعودية أمس (الثلاثاء)، انعقاد ملتقى الأعمال الزراعي السعودي البرازيلي، بحضور وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية تريزا كريستينا والوفد المرافق لها، والعضو المنتدب للشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك) خالد العبودي، بمشاركة عدد من أصحاب الأعمال من البلدين. ويأتي اللقاء في إطار مساعٍ حثيثة تبذلها البرازيل لزيادة صادراتها من المنتجات الزراعية والغذائية والحيوانية للسوق السعودية، وتعزيز التعاون والاستثمارات المشتركة في هذه المجالات بين البلدين. وأكدت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية تريزا كريستينا وجود فرص تصديرية كبيرة لبعض المنتجات كالألبان والفواكه الطازجة والمجففة للسوق السعودية. وقالت:«الاقتصادان السعودي والبرازيلي مكملان لبعضهما البعض ففي الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتحقيق أمنها الغذائي تتوافر بالبرازيل العديد من الفرص في المجال الزراعي وتسعى في ذات الوقت لتطوير بنيتها التحتية في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني». ونوهت بجودة المنتجات الغذائية والزراعية البرازيلية التي تصدر إلى أكثر من 160 دولة حول العالم حيث باتت البرازيل تشكل قوة عظمى في هذا المجال؛ بفضل سياسات التحفيز وملاءمة المناخ والتكنولوجيا المتطورة في عمليات الإنتاج واتباعها معايير واشتراطات صحية وبيئية صارمة فضلاً عن خلوها من الأمراض ذات الصلة بالحيوانات. وأشارت إلى أن مكانتها الدولية ستتعاظم في ظل تقديرات زيادة إنتاجها من الحبوب ومنتجات اللحوم والدواجن خلال السنوات القادمة. وأشارت كريستينا إلى أن بلادها تتطلع لزيادة التعاون مع المملكة في المجالات المتعلقة بالقطاع الزراعي والحيواني حيث تتوافر العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المراحل المتصلة بهذه القطاعات سواء في الزراعة أو التخزين أو المواصلات والنقل والتكنولوجيا والابتكار وغيرها. وذكرت أن المملكة بوصفها من أكبر المستثمرين في العالم إلى جانب مقومات البرازيل الاقتصادية يؤهلهما معاً للعمل سوياً من أجل استثمار الفرص المتاحة لصالح ازدهار وتنمية البلدين. من جهته، بين العضو المنتدب للشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك) خالد العبودي، أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والبرازيل بلغ نحو 17.6 مليار ريال عام 2018. وأشار إلى تطلعه لبحث فرص التعاون بين البلدين في المجال الزراعي والغذائي والحيواني حيث تمثل المنتجات الغذائبة البرازيلية ما نسبته 72.4% من حجم واردات المملكة من البرازيل، والاستفادة من التجارب والخبرات البرازيلية في الإنتاج الزراعي والحيواني، وفقا لرؤية 2030 الرامية لزيادة التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لتحقيق الأمن الغذائي. وأضاف:«اللقاء يعتبر فرصة سانحة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، من خلال زيادة حجم التبادل التجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة، وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية». يذكر أن اللقاء شهد تقديم عدد من العروض من الجانبين السعودي والبرازيلي تناولت مميزات ومقومات القطاع الزراعي والحيواني بالبرازيل وفرص الاستثمار المتاحة، ورؤية 2030، وصناعة الدواجن البرازيلية، والخدمات المالية في صندوق التنمية الزراعية، ومكتب المشاريع ذات الأولوية.