كثفت المليشيا الحوثية خلال اليومين الماضيين حملات الاختطاف في صنعاء وإب، خصوصا في أوساط الضباط والتجار المؤيدين للرئيس السابق علي صالح. وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن المليشيات الحوثية داهمت منازل ضباط في الحرس الجمهوري الموالي للرئيس الراحل، واختطفت عددا منهم؛ بينهم الضابط محمد النجار الذي كان يعمل مخبرا لصالح المليشيات أثناء عمله حارسا وسائقا خاصا لدى صالح وأبنائه وأبناء شقيقه. وأكدت أن المليشيا كانت قد عينت النجار (المكنى أبو يحيى) مشرفا على مديرية الصافية، وظل يقدم معلومات عن ممتلكات وعقارات الرئيس السابق قبل أن تكافئه بالسجن. وذكرت المصادر أن الحوثي يتهم القيادات العسكرية والقبلية المقربة من الرئيس السابق التي ساعدت المليشيا ب«الخيانة والفساد». كما اختطفت المليشيا أمس عددا من الشخصيات القبلية، بينهم تجار في محافظة إب، ونهبت سياراتهم. وأفادت مصادر موثوقة بأن المليشيات تقوم بحملات مداهمات لمنازل شخصيات قبلية ومدنيين يبدون امتعاضا من الوضع الراهن الذي فرضه الحوثيون وما نتج عنه من أزمات اقتصادية، موضحة أن تجارا من بين المختطفين. من جهة أخرى، قتل مدنيان بمحافظة عدن أمس (الأربعاء) في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين مجهولين في حي السيلة والمحاريق بمديرية الشيخ عثمان. ووصف سكان محليون الوضع الأمني في عدن ب«المخيف» جراء انتشار المسلحين وغياب سلطة الدولة، مؤكدين أن عددا من المنازل تضررت جراء اشتباكات في الشيخ عثمان، وشوهدت سيارات تنقل جرحى إلى المستشفيات. تزامن ذلك مع قيام مسلحين مجهولين بمحاصرة مبنى نيابة الأموال العامة بمحافظة لحج، وهددوا باختطاف الموظفين. ونقلت صحيفة «عدن الغد» عن شهود عيان قولهم إن المسلحين طالبوا بالإفراج عن سجناء تابعين لهم لدى النيابة متهمين بالسطو على أراض تتبع للدولة، مؤكدين أن الموظفين غادروا المبنى حفاظا على أرواحهم وسط غياب الأجهزة الأمنية.