تراجعت القمة الجنوبية لجبل كيبنيكايسه، التي ظلت الأعلى في السويد لمدة تفوق بكثير القرن من الزمان، عن ذلك المركز لتصبح الثانية بسبب عقود من ارتفاع درجات الحرارة التي أدت لذوبان أكثر من ثلث الطبقة الجليدية التي تغطي قمة الجبل. ومنذ عام 1880، مع بدء قياس ارتفاع القمم الجبلية، دأب أطفال المدارس في السويد على تعلم أن القمة الجنوبية لكيبنيكايسه هي الأعلى في بلادهم لكن هذا العام وصل معدل الذوبان لمرحلة أصبحت فيها القمة الشمالية التي لا يكسوها الجليد هي الأعلى للمرة الأولى على الإطلاق. وقالت أستاذة جغرافيا في جامعة ستوكهولم ننيس راوسكفيست: "إنه رمز قوي للتغيير. تلك القمة الصغيرة تعتبر أيقونة في السويد... لكن الأمر ليس مفاجأة عندما ترتفع درجة الحرارة يذوب الجليد.. لكن هذا أمر يلخص بيت القصيد بالنسبة للكثير من الناس". وعلى مدى الخمسين عاما المنصرمة فقدت القمة الجنوبية 24 مترا مما يقدر بنحو 60 مترا من غطائها الجليدي. وأصبح ارتفاعها الآن 2095.6 مترا أما ارتفاع القمة الشمالية فهو 2096.8 متر. وشهدت السويد في الأعوام العشرة الماضية صيفا أكثر حرارة من المعتاد وسجلت درجات الحرارة في 2018 الرقم القياسي في الارتفاع. وفي الشهر الماضي كشفت أيسلندا النقاب عن لوحة تذكارية مخصصة لنهر أوكيوكول الذي أصبح أول نهر جليدي يذوب من بين مئات الأنهار الجليدية في البلاد بسبب تغير المناخ.