كشف وزير المالية البريطاني ساجد جاويد أمس (الأحد) أن رئيس الوزراء بوريس جونسون لن يطلب إرجاء الانفصال عن الاتحاد الأوروبي خلال قمة للتكتل الشهر القادم، بل سيسعى إلى التوصل لاتفاق يكفل خروجا سلسا. وقال جاويد في برنامج «أندرو مار» الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «قبل كل شيء، سيذهب رئيس الوزراء إلى اجتماع المجلس في 17 و18 أكتوبر كي يحاول إبرام اتفاق. قطعا لن يطلب تمديدا خلال هذا الاجتماع». ولفت إلى أن مشروع القرار الذي يلزم الحكومة بطلب تمديد محادثات الانفصال يحدد يوم 19 أكتوبر موعدا نهائيا للبرلمان إما لدعم اتفاق أو الخروج دون اتفاق. وأضاف أن هذا هو الموعد الذي تترقبه الحكومة. وأكد سنغادر يوم 31 أكتوبر. واستطرد «سنلتزم بكافة القوانين لأن الحكومات يتعين أن تلتزم بالقوانين بالطبع، لكن يتعين أن تنتظر وترى ما الذي سيحدث». وكان جونسون تلقى ضربة جديدة (السبت) إثر استقالة وزيرة العمل أمبر رود من منصبها احتجاجا على طريقة تعامله مع أزمة «بريكست». وقالت رود في بيان «لا يمكنني أن أبقى في وقتٍ يُطرَد محافظون جيّدون ومخلصون ومعتدلون»، في إشارة منها إلى قرار رئيس الوزراء إقالة 21 نائبا متمرّدا من الحزب المحافظ صوّتوا لصالح مشروع قانون إرجاء بريكست في مجلس العموم الثلاثاء. من جهته، استبعد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس أي تأجيل جديد لبريكست في الظروف الحالية. وقال لودريان في حديث لبرنامج «لو غران رانديفو» إن الجواب في الظروف الحالية هو لا، لن نقوم كل ثلاثة أشهر«بالبحث في تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي». وأضاف في الجوهر هناك نوع من تضارب الشرعية بين الشعب الذي قال من خلال استفتاء: «أريد الخروج»، فيما البرلمان وهو صوت الشعب أيضا لا يعرف السبيل للخروج. وحذر لودريان من «هناك اليوم طريق مسدود يترجم مخاطر تحدق ببريطانيا بما أن اسكتلندا تلوح بإمكانية الاستقلال».