تنتظر الجماهير السعودية الرياضية بمختلف ميولها ولادة نجم جديد في خط هجوم منتخبنا السعودي خلال المرحلة القادمة، ليعوض اعتزال أبناء مواليد هذه المنطقة الصعبة التي ليس من السهولة إيجاد مهاجم بحجمهم أمثال ماجد عبدالله، وسامي الجابر، وحمزة إدريس، وياسر القحطاني، وناصر الشمراني، إذ يملك هؤلاء النجوم سيرة ذاتية فنية جميلة في خط الهجوم. منتخبنا الوطني الذي يقود دفة أموره الفنية الفرنسي هيرفي رينارد ضم لاعبين جددا استعداداً للتصفيات التأهيلية لكأسي العالم 2022، وآسيا 2023، وكانت هناك حالة رضا من الشارع الرياضي على الأسماء المنضمة لصفوف الأخضر السعودي، إذ منح المدرب رينارد الفرصة للمهاجم الشاب عبدالله الحمدان للمشاركة في اللقاء الودي الدولي أمام المنتخب المالي الخميس الماضي، وقدم نفسه بصورة جيدة جعلت كافة المتابعين والمحللين والنقاد الرياضيين يستبشرون خيراً بوجود مهاجم «كلاسيكي» حقيقي داخل منطقة الجزاء، وبالرغم من عدم إحرازه أي هدف لكنه ساهم في تسجيل زميله سالم الدوسري هدف التعادل بعد صناعة جميلة، إذ لم يكتف صاحب ال«19 عاماً» بذلك بل واصل تميزه وتألقه في خلق عدد من الفرص السانحة للتسجيل لزملائه اللاعبين، كما ظهر الحمدان بأداء فني مميز، حيث يعد بروز هذا النجم من أهم إيجابيات مواجهة مالي الودية، خصوصا أنه لا يزال صغير السن ويملك إمكانات جسمانية ومهارية كبيرة، فهو يحتاج إلى الثقة والدعم والاستمرارية خلال المشاركة مع منتخبنا وناديه تحديداً، لأن الأخضر بحاجة ماسة للاعب يتواجد بذلك المركز المهم جداً من بين الخطوط الثلاثة. مستقبل كبير من جانبه، أشاد اللاعب الدولي المعتزل الناقد الرياضي صالح الداود بالمستوى الذي ظهر به المهاجم عبدالله الحمدان قائلا: «جميعنا نعلم بأن اللاعب لا يزال صغير السن، وأمامه مستقبل كبير، ناهيك عن بنيته الجسمانية التي تعتبر رائعة لمهاجم، ومتى ما استمر في الأداء العالي والمحافظة والمواظبة على نفسه ولياقته والابتعاد عن الأمور خارج المستطيل الأخضر حينها سيكون المهاجم القادم للكرة السعودية». مضيفا: «الحمدان لفت نظري خلال مباراة مالي الودية من خلال تحركاته المثمرة وتمركزه الإيجابي وصناعته الكرات البينية والعرضية لزملائه اللاعبين، فتلك الميزة نادراً ما يتمتع بها لاعب في خط الهجوم».