جددت مليشيا الحوثي الإرهابية قصفها للأحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة في الحديدة خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، فيما طالب مجلس الأمن الدولي بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وتفعيل عمل فريق المراقبين وبعثة دعم الاتفاق والتسريع بانتشارها الكامل. وأكدت مصادر محلية إصابة 4 يمنيين بينهم مسن بإصابات متفاوتة وصفت ب«الخطيرة» إثر قصف حوثي عشوائي على منازل مواطنين في مديرية حيس جنوبي الحديدة. وأطلقت مليشيات الحوثي قذائف المدفعية باتجاه الأحياء السكنية في مدينة حيس مركز المديرية، وتعرضت مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، لإطلاق القذائف الحوثية والاستهداف بالأسلحة المختلفة. واتهم مصدر عسكري مليشيات الحوثي بقصف المواقع بمدفعية الهاون الثقيلة من عيار 82 وبقذائف مدفع B10 بشكل عنيف. ولفت إلى أن المليشيات فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على مواقع أخرى شمال التحيتا مستخدمة الأسلحة الثقيلة من عيار 23 والأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 بشكل مكثف وعنيف. وتزامن التصعيد الحوثي مع دعوة جديدة من مجلس الأمن للأطراف اليمنية لمواصلة توسيع نطاق تنفيذ اتفاقات ستوكهولم، وضرورة تحرك بعثة الأممالمتحدة لدعم الاتفاق صوب تحقيق انتشارها الكامل. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن موافقة الحكومة الشرعية والحوثيين على مقترحه حول تطبيق اتفاق الحديدة، وهو ما اعتبر«تطوُّرا مُهما للعملية السياسية». وأوضح أن الطرفين سيُناقشان المزيد في الاجتماع القادم للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترأسها بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة.