أكدت المتحدث باسم وزارة التعليم ابتسام الشهري أن الوزارة رحلت كل الكتب الدراسية لإداراتها في المناطق والمحافظات لضمان بداية عام دراسي جاد مكتمل التجهيزات، وكشفت ترحيل ما يزيد على 82 مليون نسخة لجميع مراحل التعليم، وقطعت الشاحنات الناقلة نحو مليون و300 ألف كيلومتر، بواقع 1700 رحلة برية، وفق خطة سير عمل واضحة، وفرق ميدانية لمتابعة وصولها، وإعداد تقارير ميدانية من واقع ما تم تسليمه لمستودعات إدارات التعليم. وأشارت المتحدثة إلى إعلان إدارات التعليم خلال اليومين الماضيين استلامها الكتب الدراسية بنسب مكتملة، وتوزيعها على المدارس قبل وصول الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة، مبينة أن عدد كتب الفصل الدراسي الأول التي تمت مراجعتها بلغ 922 كتابا لجميع مراحل التعليم العام والموازي، وفق إجراءات تضمنت المراجعة العلمية والتربوية للكتب، وتعزيز الربط برؤية 2030 ومضامينها والمشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، والتدقيق اللغوي، إضافة إلى مراجعة وتعديل الصور والرسومات، والمراجعة والاعتماد من لجان عدة. وقالت الشهري إنه تم تنفيذ مجموعة من الإجراءات والعمليات الإضافية لكتب المرحلة الابتدائية، اشتملت على تصميم فني جديد مشوق لكتب اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الأسرية، وتعزيز دور الأسرة من خلال أنشطة خاصة مرتطبة بالمادة، وإبراز مهارات الإملاء والكتابة في اللغة العربية، وربطها مع بوابة عين التعليمية. وتضمنت كذلك مهارات القرن ال21 المتعلقة بالتفكير، وإضافة QR خاص لتحسين مهارات الاستماع وتلاوة القرآن من خلال بوابة عين. وأضافت أن عملية تطوير الكتب شملت ربط التعليم بالتقنية لخلق بيئة تعليمية قادرة على مواكبة التطور التقني المتسارع، وتوفير مادة علمية مميزة ومتكاملة تتماشى وتتناسب مع التوجهات المستقبلية في مجالات التعليم، إضافة إلى إيجاد كتاب تفاعلي ينقل الطالب والمعلم الى بيئة تعليمية أكثر ثراء وتوسعاً. في غضون ذلك كشفت المتحدثة باسم وزارة التعليم ابتسام الشهري ل«عكاظ» عودة 180 ألف طالب وطالبة لمدارس الحد الجنوبي واستحداث أكثر من 5 آلاف عيادة صحية بمدارس التعليم العام بداية من العام الدراسي الحالي. وأضافت الشهري (أول متحدثة للوزارة بعدما ظل الموقع حكرا على الرجال لسنوات طويلة): «أنا خريجة ماجستير تربية موهوبين بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وحاصلة على مؤهل البكالوريوس في اللغة الإنجليزية مع مرتبة الشرف، وخريجة برنامج «بناء القادة من أجل التغيير عن طريق المعايشة من جامعة سانت لويس بالولايات المتحدةالأمريكية» (خبرات الدفعة الأولى)، ومتحدثة في المنتدى الدولي الأول للمعلمين، ومدربة للعديد من برامج الموهوبين للمعلمات والطالبات». وأشارت إلى أن ترشيحها كمتحدثة إعلامية دعم للمرأة السعودية التي أثبتت نجاحها في كل المجالات وتولت العديد من المواقع المهمة في الوطن «التعيين يسعدني ويُحسب لوزارة التعليم كونها سبّاقة في دعم وتمكين المرأة المعلمة وشراكتها مع زميلها في مهمات ومسؤوليات العمل التعليمي والتربوي، أنا فخورة بأني أول معلمة تتولى هذا المنصب في وزارة التعليم، وأعتبره تكليفاً أفتخر وأتشرف به، وأعلم أنه مسؤولية كبيرة وأقدر مدى صعوبته والعمل الذي يتطلبه، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، وأن أكون عند حسن الظن». وأوضحت الشهري ل«عكاظ» أنه في هذا العام يلتحق بمدارس الحد الجنوبي 180 ألف طالب وطالبة، فهي كغيرها من مدارس المملكة تحرص الوزارة فيها على تحقيق البداية الجادة مع مطلع أول يوم دراسي، كما تم تجهيز 5393 عيادة في مدارس المملكة حتى الآن، ويجري العمل على استكمال تجهيز المتبقي، ويعمل بالعيادة ممرض مختص بالصحة المدرسية يتولى العمل في 5 مدارس ويرتبط إدارياً بطبيب الشؤون الصحية بالمنطقة أو المحافظة ومعه معلمان اثنان أو معلم، حسب عدد الطلاب من كل مدرسة.