وسط تواطؤ مليشيات الحوثي تشهد العاصمة اليمنية انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وارتفاع نسبة الجريمة. ووصف شهود عيان الوضع الأمني في صنعاء بأنه «مرعب» للغاية بسبب انتشار عصابات النهب والسلب في مختلف الأحياء والشوارع. وكشفت مصادر أمنية أن تلك العصابات مدعومة من قبل قيادات نافذة في مليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكدة أنها تقوم بالسطو المسلح على أصحاب المحلات، وسرقة سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح. وأفاد سكان محليون تحدثت إليهم «عكاظ» أن العصابات الإجرامية نفذت عشرات بل مئات من عمليات السرقة والسطو المسلح ونهب الممتلكات. وأعلن مصدر أمني أن العديد من البلاغات والشكاوى وصلت إلى أقسام الشرطة في العاصمة، مؤكدا القبض على أفراد عصابة مسلحة إلا أن قيادات حوثية تدخلت للإفراج عنهم. وأضاف المصدر أن عشرات المواطنين تقدموا ببلاغات عن سرقة سياراتهم تحت تهديد السلاح في العديد من مناطق العاصمة صنعاء وفي وضح النهار. في غضون ذلك، أكد أحد تجار بيع المواد الغذائية جنوب العاصمة أن عصابة مكونة من 3 أفراد اقتحموا محله وهددوه بالسلاح وسرقوا ما بحوزته من أموال وبضاعة. وأفاد بأنه تعرض لسرقة نحو مليون ومئتي ألف ريال يمني، لافتا إلى أن عشرات التجار من معارفه تعرضوا للسرقة بنفس الطريقة، وأن المليشيا الحوثية تتجاهل بلاغاتهم ولا تحقق فيها.