كشف تقرير نشرته صحيفة «حرييت» أمس (الأربعاء) عن عزم أنقرة افتتاح قاعدة عسكرية جديدة في العاصمة القطريةالدوحة الخريف القادم، مؤكدة أن أعداد القوات التركية المتمركزة في قاعدة طارق بن زياد ستزداد في المستقبل القريب. وقالت الصحيفة التركية إن امتلاك قاعدة عسكرية دائمة في قطر تجعلها قوة موازنة، ملمحة إلى أن هدف تركيا هي السيطرة على أكبر مخزون احتياطي للغاز في المنطقة، مشيرة إلى أن القاعدة الجديدة تقع بالقرب من قاعدة طارق بن زياد ومزودة بعدد كبير من المرافق والخدمات. فيما قالت المذيعة التركية، هاندي فرات، صاحبة أشهر اتصال مع الرئيس التركي أردوغان، ليلة الانقلاب «المزعوم» في 2016، إن القاعدة الجديدة ستزيد عدد الجنود الأتراك في قطر إلى «رقم كبير»، متوقعة أن يحدد أمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حفل الافتتاح. وكتبت فرات مشاهداتها في صحيفة «حرييت» بعدما سافرت إلى الدوحة، وزارت قاعدة طارق بن زياد العسكرية، التي يوجد بها جنود أتراك أيضا، موضحة أن الجنود الأتراك انتشروا في قاعدة طارق بن زياد العسكرية المذكورة منذ أكتوبر 2015، وذلك في إطار العلاقات الثنائية بين تركياوقطر، مؤكدة أنها التقت جنودا من كلا البلدين في قاعدة طارق بن زياد، وتبادلوا التحية خلال عطلة عيد الأضحى. وكانت قطروتركيا وقعتا اتفاقية عسكرية، وصفها تقرير منسوب لموقع سويدي متخصص بالرصد والمراقبة بأنها «احتلال مقنع» من دولة كبيرة وقوية لدولة صغيرة وضعيفة. والاتفاقية الثنائية بين البلدين، التي تم التوقيع عليها في الدوحة في 28 أبريل 2016 وحصل عليها موقع «نورديك مونيتور» وهو موقع مراقبة مقره السويد، تحتوي على الكثير من الغموض والثغرات التي تحيط بشروطها وبنودها. وإلى جانب الغموض والثغرات في الاتفاقية، هناك اعتباطية في موادها، تصب كلها في الفكرة العامة بأن قطر فقدت هيمنتها على سيادتها على أراضيها وأجوائها وربما قراراتها، وينص أحد البنود على أنه يحق للرئيس التركي أن يستخدم القوات الجوية والبرية والبحرية التركية في قطر للترويج لأفكاره ومصالحه الشخصية في منطقة الخليج العربي وما وراءه بواسطة استخدام القوة التي يوفرها له ثاني أكبر جيش في حلف الناتو.