قصص تروى، وآلام لا تبارح الأجساد خففتها فرحة الجنود اليمنيين بالخبر السعيد «أنت حاج هذا العام»، هذه الرسالة التي وصلتهم من حكومة المملكة لاستضافتهم في حج 1440، مقدرة جهودهم في التصدي للمليشيات الإرهابية الحوثية. «عكاظ» زارت أمس (الإثنين)، مخيم قوات «التحالف» المشتركة في منى، الذي يضم أكثر من 800 حاج من قوات «التحالف» المشاركين في «عاصفة الحزم»، و«إعادة الأمل»، واستمعت إلى عدد من المصابين من بين 17 أصابتهم يد الغدر الحوثية، وتراوح إصاباتهم بين 40 إلى 100%، إذ يقول محمد عبدو سعيد: «أصابني العام الماضي لغم أرضي أدى إلى بتر أطرافي السفلية، وتلقيت بعد شهر رمضان الماضي رسالة من قوة التحالف المشتركة بإمكانية أدائي مناسك الحج هذا العام رفقة أحد أقاربي. أشكر المملكة على اللفتة الإنسانية، إذ وفرت لنا عربات نقل خاصة تحتوي على أجهزة للتحميل والتنزيل، ونقلنا داخل المشاعر المقدسة وتمكيننا من رمي الجمرات». ويروي زميله محمد السعدي حكاية أخرى في ميدان الشرف، قائلا: «أصبت بطلقة بعيدة المدى استقرت في رأسي، ونقلت للمملكة للعلاج في جدة، ولا تزال الرصاصة مستقرة برأسي وأمارس حياتي بشكل طبيعي، وسأعود إلى الخطوط الأمامية بعد استكمال علاجي». وأضاف: «حظينا باهتمام من أشقائنا السعوديين، ولن أنسى مواقف المملكة التاريخية جيلا بعد آخر». وللقناص عبدالفتاح إسماعيل قصة أخرى، يروى تفاصيلها: «أصبت قبل عامين بقذيفة هاون 120 أدت إلى بتر أطرافي السفلية من فوق الركبة، وجرى تركيب أطراف صناعية لي، ولم تمنعني هذه الإصابة من العودة لمشاركة زملائي في الخطوط الأمامية كقناص محترف. أشكر حكومة المملكة على الاهتمام بالجيش الوطني باليمن، وكافة جنود التحالف». فيما أكد مساعد رئيس اللجنة المركزية لحجاج تحالف القوات المشتركة العقيد الركن سعد الشمراني ل«عكاظ» أن الحكومة السعودية تولي اهتماماً لا محدود للأشقاء من قوات التحالف وتمكنهم من أداء شعائر الحج والعمرة.