في يوم وقفة الحجاج على صعيد عرفات تحرص نساء وفتيات مكةالمكرمة على الذهاب إلى الحرم المكي صائمات للتعبد وأداء الصلوات والعودة إلى منازلهن لاستقبال العيد. وتعتبر النساء يوم الوقفة أنسب وقت لقلة عدد الموجودين في الحرم، ويعد يوم عرفة هو أول أيام «الخليف» لأهالي مكة، ويعتبر لنساء مكة يوما مختلفا لخلو الشوارع والأسواق. تقول الداعية زينب برناوي ل«عكاظ»: في يوم عرفات يكتسي الحرم المكي باللون الأسود، إذ تكتظ ساحاته وأروقته بالنساء المتوشحات بالعباءات السوداء في منظر مهيب، وتتوافد النساء برفقة أطفالهن من مكة والقرى والهجر التابعة لها للمكوث معظم ساعات اليوم بالحرم للتعبد والطواف والابتهال إلى الله، ليس ذلك فحسب بل إن بعض النساء يأتين من المدن والمناطق القريبة والنائية عن مكةالمكرمة لأداء العمرة والإفطار في الحرم المكي مع الصائمين والصائمات في يوم عرفة. وتضيف برناوي أن بعض النساء يفضلن الذهاب إلى الحرم المكي الشريف عند الفجر للصلاة والطواف والعودة إلى المنزل لإعداد طعام الإفطار، ومنهن من يفضلن الذهاب بعد صلاة العصر وحضور صلاتي المغرب والعشاء بالحرم ثم الذهاب إلى الأسواق والمراكز التجارية لجلب مستلزمات العيد، وهذا ما تفعله أمل الحازمي التي تتفق مع شقيقاتها وصديقاتها للذهاب إلى الحرم المكي بعد صلاة العصر والإفطار ثم التوجه إلى المراكز التجارية المجاورة للحرم وشراء حاجات العيد من الملابس والحلويات وألعاب الأطفال ومن ثم العودة مرة أخرى إلى المسجد الحرام لصلاة العشاء وبعدها يتفرقن، كل تذهب إلى بيتها للاستعداد ليوم العيد واستقبال المهنئين.