توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) بهزيمة جماعات العنف والإرهاب «المتستر بالدين»، مؤكداً في كلمة ألقاها على هامش افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة أن استكمال مخطط إعادة بناء مصر الجاري تنفيذه حاليا في شتى المجالات هو حائط الصد الأول لمحاولات جماعات العنف والإرهاب، التي لا تسعى إلا للتخريب والتدمير. وقال: «إن إرادة البناء والتعمير ستهزم إرادة الهدم، موضحاً أن ما ترتكبه الجماعات الإرهابية بعيد كل البعد عن تعاليم أي دين». وطالب السيسي بضرورة مشاركة المجتمع كله في مواجهة الإرهاب «المتستر بالدين»، مشدداً على أن مواجهة هذه الجماعات ليست مسؤولية أجهزة الأمن فقط، رغم أنها حققت نجاحات كبيرة ووجهت لها ضربات مؤثرة وإنما المجتمع بما فيها الأسرة في تنفيذ خطة المواجهة الشاملة لهذه الظاهرة. يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت تشكيل لجنة هندسية لمتابعة إعادة ترميم معهد الأورام المصري الذي تعرض لخسائر فادحة جراء الحادث الإرهابي الذي وقع الأحد أمام المبنى، وخلف العشرات من الضحايا والجرحى، مؤكداً أن التقديرات الأولية للخسائر تُقدر ب100 مليون (6 ملايين دولار) بسبب تهشم واجهة المبنى بالكامل. وقال رئيس جامعة القاهرة في تصريحات له إن المبنى سوف تتسلمه شركة المقاولون العرب خلال الساعات القادمة لإجراء عدد من المعاينات على المبنى والأساسيات الخاصة به للتأكد من صلاحيتها، منوهاً أنه تم التوجيه بالفعل لفتح باب التبرعات أمام رجال الأعمال للمساهمة في ترميم المبنى الذي يتردد عليه يومياً العشرات من مرضى السرطان كونه مبنى حكوميا ويتعامل مع المرضى مجاناً، مطالباً جميع المتبرعين بوضع التبرع لصالح معهد الأورام داخل حسابات حكومية، وأعرب عن غضبه حيال ما تقوم به الجماعات الإرهابية من تفجير أماكن علاج المرضى.