وصلت الدفعة الثالثة من أسر وذوي شهداء الحادثة الإرهابية للمسجدين في نيوزيلندا، أمس (الأحد) بالصالة الجنوبية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، والبالغ عددهم 200 حاج وحاجة. وكان في استقبالهم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، الذي أكد أن المملكة عانت كثيراً من الإرهاب، وقتل فيها أناس كثيرون، واستهدفت بالإرهاب لأنها رأس العالم الإسلامي. وإذا أصيب الرأس أصيب البدن، ولكن المملكة برجالها وقيادتها وأبنائها تظل قلعة قوية تحافظ على الإسلام والمسلمين وتقدم الغالي والنفيس لخدمة الإسلام. وقال: «إن ما أصاب الأشقاء في نيوزيلندا جرح أصاب الأمة الإسلامية كلها وهو اعتداء ظالم ليس له مبرر، والإرهاب ليس له لون ولا جنسية ولا طائفة». وثمن المستضافون الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة المسلمين، وتلمس احتياجاتهم والمساهمة في رفع الظلم عنهم، مؤكدين أن هذه الاستضافة تأتي تضميداً لجراح أسر وذوي الشهداء. وأثنوا على الخدمات والحفاوة البالغة وغير المستغربة التي قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية تحقيقاً لتطلعات قيادة المملكة التي دأبت على خدمة المسلمين بالعالم.