هذا العالم مليء بالعوالم المختلفة وكلما تعمقت بالتفكير زدت علماً وزدت سؤالاً، فاسأل نفسك دائماً ما عالمي المختلف؟ عالمك الحقيقي هو اختلافك، هو أن تكون أنت، هو أن تفعل كل شيء تريده ببصمة يدك التي لا يملك مثلها أحد سواك، فالاختلاف جمال تراه عيناك ويراه الناظرون، فاذهب إلى نفسك إلى حيث تنتمي، اذهب إليها بشغفك، بقوتك، بإصرارك، وكن شجاعاً، وانظر إلى البذرة الصغيرة كيف بعد أن تنمو تُصبح شجرة عملاقة، ومن هنا تعلم أن بداية كل شيء يوجد الكثير من التحدي، ولكن في النهاية العبرة هي في الوصول، فمن الآن ادع وتوكل، وواصل حتى تصل حتى تنال المُنى. وجدت عالمي المختلف الذي يشبهني بتفردي واختلافي، لأنني اعتدت دائماً أن أخطو الخُطى التي لم يخطها أحد، ولم أقيد نفسي بمكان أو زمان محدد، فكنت أسير في جميع الطرق وفي جميع الأوقات، وكل وقت مرّ بي كانت فرصتي لأبدأ بداية جديدة، فتعلمت كثيراً لأن العلم بحرّ من المعرفة فاكتشفت عالمي المختلف الذي يملؤه الكثير من الشغف والحب والسلام. أنت أيها الإنسان من صعدت إلى القمر، وبنيت الناطحات، وصنعت السفن، وهبك الله عقلاً يتفكر؛ لذلك أظهر قوتك وحماسك لبناء المجتمع، واخلق لنفسك عالماً جديداً وافتح عقلك لمنافذ فكرية وثقافية مختلفة حتى تتعلم أكثر، واحرص على تحقيق نجاحات صغيرة بشكل مستمر، فقيمة الحياة بإثراء القيم وتجسيد المحاسن وإظهار التميز، فإنّما العلا لمن قام وارتفع ثم بنى الأمم. اختصر صداقاتك بالناجحين، وكن محاطاً بالملهمين؛ حتى لا ترى عيناك إلا النجاح، ولا تسمع أذناك غير عبارات التشجيع، واملأ حديثك بالحكمة، وكن خير الصامتين، واحرص على حُسن الخلق حتى يبقى الجوهر أصل المظهر. إن الحلم حقيقة لمن أراد السعي، والرؤية واضحة لمن أراد النظر، والعالم ينتظرك إن أردت المجيء، وفي الجانب الآخر الكثير من الجمال الذي لم تره بعد ويستحق منك الاجتهاد حتى تصل إليه، وإذا أردت أن تبدأ عالماً جديداً مختلفاً؛ فعليك أن تتوقف عن تقليب الصفحات وأن تبدأ كتاباً جديداً أنت كاتب قصته، وأنت راويها وبطلها، ولتجعل اسمك في صفحات التاريخ. أمنيتي أن أبقى بعد الرحيل، أريد أن يتذكرني العالم، لذلك سأفعل شيئاً عظيماً يستحق أن تذكروني به، اللهم اجعلني من ذوي الحظ العظيم وارفع شأني.