العلاقة بين إدارة ترمب وقطر أسوأ علاقة في تاريخ البلدين؛ بسبب عدم رضا ترمب على سياسة قطر الداعمة للإرهاب، وعلاقتها مع إيران، ويبدو أن زيارة أمير قطر الأخيرة إلى الولاياتالمتحدة ولقاء ترمب أراد الأمير تميم بن حمد تقديم فروض الطاعة والولاء إلى الإدارة الأمريكية لإصلاح العلاقة بينهما، ومن ضمن ذلك تضحية قطر بعلاقتها مع أردوغان الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، بداية من دعمه للإرهاب وفتح الحدود للإرهابيين الدخول إلى سورية والتجارة مع الإرهابيين في النفط والآثار، وأخيرا شراء منظومة (إس-400) الروسية التي أغضبت الولاياتالمتحدة، وأعلنت أنها أوقفت التعامل مع تركيا في برنامج طائرات (إف - 35). ترمب نجح في الضغط على قطر بسحب استثماراتها من تركيا، خصوصا أن أردوغان سيواجه عقوبات أمريكية، إذا استمر في تركيب وتشغيل منظومة (إس-400) الروسية، ويبدو أن البداية كانت من قطر التي شنت هجوما في قناة الجزيرة على أردوغان أثناء زيارة الأمير تميم إلى الولاياتالمتحدة، إضافة إلى تقارير من وسائل الإعلام، والمعارضة التركية تؤكد أن قطر ورجال أعمال قطريين سحبوا استثماراتهم من تركيا التي تعاني أزمة اقتصادية خانقة أثرت على الليرة التركية وتصنيف تركيا اقتصاديا على أنها أسوأ اقتصاد في العالم. تركيا اليوم تعاني من أكبر أزمة في تاريخها، وتخلي قطر عنها في هذه اللحظة التي ينهار فيها الاقتصاد التركي سوف يؤثر على أردوغان ومستقبل حزب العدالة والتنمية، خصوصا أن الشعب التركي لم يعد يتحمل سياسات أردوغان القمعية، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية، لكن بلا شك أن زيارة تميم إلى أمريكا وراء نهاية شهر العسل بين قطروتركيا، والسؤال المهم: ما هو مصير جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا إذا قرر أردوغان التخلي عنها بعد انهيار العلاقة مع قطر وسحب استثماراتها من تركيا؟