أعلنت الولاياتالمتحدة (الخميس) أنها أسقطت طائرة إيرانية مسيّرة اقتربت من سفينة أمريكية في مضيق هرمز، في تطوّر هو الأحدث من نوعه في منطقة تزداد فيها التوتّرات منذ أكثر من شهرين. وجاء الإعلان عن إسقاط الطائرة الإيرانية المسيّرة على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي قال: إنّ الطائرة اقتربت من سفينة الإنزال الأمريكية (يو إس إس بوكسر) أقلّ من ألف متر، ما دفع السفينة الحربية إلى القيام «بعمل دفاعي» أسفر عن «تدمير الطائرة المسيّرة في الحال». فيما نفى عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أمس (الجمعة) أن تكون إيران قد فقدت أي طائرة مسيرة في خليج هرمز، وكتب على تويتر «لم نفقد أي طائرة مسيرة لا في خليج هرمز ولا في أي مكان آخر. أخشى أن تكون السفينة الحربية الأمريكية بوكسر قد أسقطت طائرتها المسيرة هي نفسها على سبيل الخطأ». وكذلك أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنّه لا يملك «أيّ معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة» إيرانية. وشدّد ترمب على أنّ الطائرة الإيرانية «عرّضت للخطر سلامة السفينة وطاقمها»، قائلا: «هذه أحدث حلقة من مسلسل طويل من الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تقوم بها إيران ضدّ السفن العاملة في المياه الدولية»، مضيفاً: «الولاياتالمتحدة تحتفظ بالحقّ في الدفاع عن منشآتها وموظفيها ومصالحها، وتدعو كل الدول إلى إدانة محاولات إيران عرقلة حرية الملاحة والتجارة العالمية»، وتابع «أدعو بقية الدول إلى حماية سفنها أثناء مرورها عبر المضيق والتنسيق معنا في المستقبل». وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إن الحادثة وقعت الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي بينما كانت سفينة (يو إس إس بوكسر) تستعد لدخول مضيق هرمز. فيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس، إنها تشعر بقلق بشأن الوضع في الخليج، مضيفة أنه ينبغي اغتنام كل فرص التواصل الدبلوماسي. وفي تصعيد بالغ الخطورة لوتيرة الأزمة، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس، أنّه «صادر» ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبيرو» لدى عبورها مضيق هرمز، قائلا في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني، إنّ القوات البحرية التابعة له، وبطلب من «سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان» احتجزت الناقلة، بسبب «عدم احترامها القانون البحري الدولي». وأفاد موقع «مارين ترافيك»، أن الناقلة البريطانية المحتجزة أصبحت قريبة من ميناء بندر عباس، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن شركة الناقلة البريطانية قالت إن هناك 23 بحاراً على متن الناقلة، التي احتجزتها إيران وأنها غير قادرة على التواصل مع سفينتها المحتجزة في إيران.