ما بين عرض وطلب.. وخسارة يتبعها ربح.. وسهر الدجى في البحث عن مشاهير متواضعين في التكلفة.. والسرعة الهائلة في تعليق لوحات الإعلانات! ينسى التاجر «متعمداً»! كتابة بضاعة مخفضة و«ضميرنا مخفض» الغريب! يحرص على توسعة المنشأة.. ويتطلع للربح والعلو! ثم يغفو عن الصيانة والأمانة والبطانة! وكأنه يشعل ناراً في ليلة ممطرة! ولأن ضميره مخفض بحضور المال.. يتضجر من مسؤولي وزارة العمل! ويرتعب من وزارة التجارة.. يلقي تهمه عليهم هنا وهناك.. وشعاره (ضيقوا علينا).. والحل! (نخفض الضمير حبتين) زودوها حبتين ليس كما يعتقد بعض التجار.. أن بمخالفة الأنظمة والبحث عن الأرخص «مكسب» أصبح المستهلك أكثر وعياً بكل المنتجات وقد يتفوق التلميذ على أستاذه! اليوم التاجر وما يتاجر به.. أصبح جزءاً لا يتجزأ من نمط حياة.. في البيت والعمل والشارع.. حتى تغلغل مسمى (التجارة) بكل أسف في بعض المنشآت الطبية.. التي من المفترض أن تكتسى بالبياض وتكون آمنة بكل ما فيها.. التجارة خُلق ومبادئ.. بقدر الاهتمام بالجودة ومراعاة سلامة المستهلكين بقدر ما يبقى أثر التاجر واسمه في السوق وتخلق حينها «سمعة» طيبة تكسب من خلالها مال دائم «مبارك»، زبائن دائمين.. على كل حال وفي الختام.. الشجرة (المثمرة) هي فقط التي «قد» ترمى بالحجارة..