جددت الحكومة اليمنية أمس (الإثنين) تحذيرها من تسرب نفطي ضخم إلى البحر الأحمر، بسبب عرقلة الحوثيين لأعمال صيانة خزان «صافر» العائم الذي يحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مؤكدة في فيديو بثته على موقع مجلس الوزراء اليمني في (تويتر)، أن الحياة البحرية والدول المشاطئة معرضة لخطر كبير في حال وقوع أي تسريب. وأوضحت أن الحكومة سبق أن خاطبت الأممالمتحدة مراراً للضغط على مليشيا الحوثي للسماح بإجراء فحص فني وأعمال صيانة لخزان «صافر» العائم بميناء «رأس عيسى». وقالت الحكومة إن التسرب النفطي بدأ بالفعل جراء تآكل الخزان، ما يُنذر بكارثة تفوق 4 مرات حادثة التسرب النفطي في «أكسون فالديز» بالولايات المتحدة عام 1989، التي تعد أكبر الكوارث البيئية في التاريخ، لافتاً إلى أن الأممالمتحدة أرسلت في مايو الماضي فريقاً فنياً لمعاينة الخزان، لكن الحوثيين عرقلوا وصوله. من جهة أخرى، كبد الجيش الوطني في محافظات حجة وصعدة والضالع أمس (الإثنين) المليشيا الحوثية خسائر فادحة بالأرواح والمعدات وتمكن من السيطرة على عدد من المواقع. وأكد مصدر عسكري يمني ل«عكاظ» نجاح الجيش الوطني بمحافظة الضالع في التصدي لمحاولة تسلل حوثية على جبهتي غُلق وشخب في مديرية قعطبة وقتل 13 مسلحاً بينهم قائد ما يسمى بكتائب التدخل السريع أبو شريف حزام عبدالله مطهر فيما لاذ البقية بالفرار. وأضاف المصدر: «في مديرية حرض بمحافظة حجة تمكن الجيش الوطني من تحرير عدد من القرى والمواقع في شرقي المديرية وقتل العشرات من مسلحي الحوثي بينهم قيادات ميدانية»، مؤكداً أن مقاتلات التحالف العربي شاركت في العملية ونفذت قصفا نوعيا على ثكن ومراكز قيادية حوثية متقدمة. وأشار إلى أن محافظة صعدة هي الأخرى شهدت معارك عنيفة أمس، إذ تمكن الجيش الوطني من السيطرة على سلسلة جبال «مكحلات» و«راكان» وجبل «نواف» الإستراتيجي في اتجاه وادي «الأشر» بمديرية الصفراء، لافتاً إلى أن جثث المليشيا لا تزال متناثرة بالوديان والجبال المحررة.من جهة أخرى، صوت مجلس الأمن أمس على تمديد مهمة البعثة الأممية لدعم الحديدة ل6 أشهر إضافية.