سيطر الجيش اليمني والمقاومة على 11 موقعا في جبهة قعطبة شمالي محافظة الضالع بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي خلال الساعات الماضية. فيما قالت مصادر يمنية: إن الحوثيين جددوا نشاطهم في صفوف اللاجئين الأفارقة بهدف التجنيد والدفع بهم إلى جبهات القتال، وأشارت المصادر إلى أنهم يستقطبون الشباب والأطفال من اللاجئين، وأن أكثر من 75 لاجئا إفريقيا يتم تدربيهم في معسكرات خاصة، تمهيدا للزج بها إلى محارق الموت. وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن المواقع التي تمت السيطرة عليها ممتدة من قرى حُمر وحتى قرى هجار، سدر، يمر، غول زيد، غول الحاج علي، لكمة ثعلان، غول الدواب، تباب دبيان، وادي دبيان، قرن الزريبه، مقاسم عصيد، وتبة خزان شخب. وتقترب القوات اليمنية والمقاومة من هجار شمالي قعطبة، بالتزامن مع الاقتراب من منطقة شخب غربي قعطبة، بعد السيطرة على المرتفعات الجبلية المحيطة بها. وأسفرت المواجهات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى فى صفوف المتمردين الحوثيين، وأسر أكثر من 10 آخرين وتدمير آليات قتالية، والاستيلاء على عدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وكميات من الذخائر. كما قتل وأصيب عدد من أفراد القوات المشتركة. ويأتي تقدم القوات المشتركة والحزام الأمني بعد استكمال تأمين منطقة باب غلق الاستراتيجية، والتقدم نحو مناطق هجار وشليل وسليم، شمالي قعطبة، وكذلك بعد السيطرة على جبل صامح الاستراتيجي ومنطقة القفلة والاقتراب من الفاخر غربي قعطبة والتقدم باتجاة العود في عمق محافظة إب. هزائم وتجنيد قسري وبعد الخسائر التي لحقت بهم مؤخرا في جبهات القتال في الضالع، ونظرا لقلة عدد المقاتلين، لجأ الحوثيون إلى زراعة مواقعهم بالألغام والمتفجرات، علاوة على تفخيخ العبارات والجسور وقطع الطرقات. كما أوقفت قيادات المتمردين القيادات والمسؤولين الميدانيين في جبهات الضالع وأحالت بعضهم للتحقيق، عقب فشلهم في الحفاظ على المواقع التي كانوا سيطروا عليها، والخسائر الكبيرة التى تعرضوا لها. ولم يقتصر الأمر على مشرفي جبهات الضالع، فقد طالت الاعتقالات التي نفذها ما يسمى ب"جهاز الأمن الوقائى" التابع للحوثيين، عدد من مشرفي الجماعة في صنعاء وذمار وإب بتهمة التخاذل عن حشد المقاتلين إلى جبهات القتال، خاصة الضالع، حيث كانت الخسائر فادحة، وتتطلب تحركات سريعة للحشد والتعويض عن مئات القتلى الذين قتلوا.