زار وفد من مكتبات الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، المكتبات الكبرى في سنغافورة خلال الفترة من 9-12 يوليو الجاري، بهدف إجراء دراسات مقارنة لقطاع المكتبات العامة فيها، والاطلاع على أفضل الممارسات التي يتبعها المكتبيين الرواد، وتحديد السلبيات ونقاط الضعف في الأنظمة الحالية، والبحث في سُبل معالجتها للارتقاء بمستوى خدمات المكتبات وتعزيز فاعليتها. واطلع وفد المكتبات خلال الزيارة على تجربة مجلس مكتبات سنغافورة الوطني، ومكتبة سنغافورة الوطنية، والمكتبة المركزية العامة، ومكتبة جورونغ الإقليمية، ومكتبة بيدوك العامة، ومكتبة تامبينيز العامة، ومكتبة هابرفرونت، ومكتبة أورتشارد، وتعرف على تجاربها في مجال برامج وبحوث المقارنة. وفي اليوم الأول من الزيارة، توجَّه الوفد الذي ترأسته مديرة إدارة مكتبات الشارقة إيمان بوشليبي، إلى مجلس مكتبة سنغافورة الوطنية، حيث استعرض المجلس أمام الضيوف آليات العمل في المؤسسة، ثم رافقتهم في جولة إلى المكتبة الوطنية ومكتبة جورونغ الإقليمية، والمكتبة المركزية العامة. كما زار الوفد مكتبة بيدوك العامة، ومكتبة تامبينز الإقليمية، ومكتبة هاربرفرونت، ومكتبة أورتشارد، للاستفادة من تجاربهم المختلفة والاطلاع على برامجهم الحالية، وإجراء دراسة لمدى فاعلية الخدمات التي تُقدمها وسبل تحسينها، والبحث في إمكانية نقل هذه التجارب وتطبيقها في مكتبات الشارقة العامة. وقالت بوشليبي: «جاءت هذه الزيارة انطلاقاً من التزامنا بتوفير مختلف مصادر المعرفة وتقديم خدمات مكتبية متطورة والوصول بها إلى أعلى مستويات التميّز، وتعزيز مفهوم الابتكار بين العاملين وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، تماشياً مع رؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الرامية إلى دعم قطاع المكتبات العامة والارتقاء بخدماته وفق أعلى المعايير الدولية في مجال عمل قطاع المكتبات». وتواصل مكتبات الشارقة العامة عبر شراكاتها الاستراتيجية، جهودها لتكون منظومةً ثقافيةً متكاملةً من خلال العمل على تحسين مستوى خدماتها ونشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع، وتحفيزهم على القراءة وتسهيل وصولهم إلى مختلف مصادر المعرفة للاطلاع على تاريخ الشارقة العريق.