اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران بتخصيب اليورانيوم سراً ولمدة طويلة، وحذر من أن العقوبات الأمريكية ستزيد قريباً. وقال ترمب في حسابه بتويتر: «لطالما كانت إيران تخصب (اليورانيوم) سراً في انتهاك كامل للاتفاق السيء الذي كلّف 150 مليار دولار والذي أبرمه وزير الخارجية السابق جون كيري وإدارة الرئيس السابق أوباما». وأضاف: «تذكروا أن أجل هذا الاتفاق سينقضي خلال سنوات قليلة، وأن العقوبات ستزيد قريباً بشكل كبير». وأكد دبلوماسيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت الدول الأعضاء في اجتماع مغلق أمس (الأربعاء) أن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5%، أي بما يفوق مستوى 3.67% الذي يسمح به الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وقالت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يبلغ حاليا 213.5 كيلوغرام، أي أنه يفوق الحد المسموح به في الاتفاق وهو 202.8 كيلوغرام، ويزيد على الحد الذي تحققت منه الوكالة في الأول من يوليو، وكان حينها 205 كيلوغرامات. من جهة أخرى، زعم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في كلمة نقلها التلفزيون إن الولاياتالمتحدة ارتكبت خطأ «فادحا» بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015، قائلا: «الانسحاب من الاتفاق كان خطأ فادحا من الأمريكيين». من جهة ثانية، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أمس قولهم إن هناك عقوبات وشيكة على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفي غضون ذلك، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن الرئيس حسن روحاني قوله أمس (الأربعاء) إن بريطانيا ستواجه عواقب لاحتجازها ناقلة نفط إيرانية، وإن أهداف زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم سلمية وفي إطار عمل الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية في 2015.