توقع اقتصاديون أن تسهم زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا الجنوبية في رفع حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال السنوات القادمة، مؤكدين أن الزيارة تدعم رؤية 2030 لتنويع شراكات المملكة الاقتصادية مع العالم، وتهدف إلى تحقيق التوازن بين الشرق والغرب؛ إضافة إلى استهداف الدول الصناعية المتقدمة التي يمكن أن تسهم في استثمار الفرص التي خلقتها الرؤية. وأوضح رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار أن الزيارة مهمة، كون كوريا من الدول التي ترتبط مع المملكة بعلاقات تجارية قوية، والعلاقات الاقتصادية تشهد نموا مستمرا، لافتا إلى ارتفاع حجم الاستثمارات المشتركة في البلدين خلال السنوات الأخيرة. وأشار عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة فضل بن سعد البوعينين إلى حرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ إطلاقه رؤية 2030 على تنويع شراكات المملكة الاقتصادية بين دول العالم؛ في إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الشرق والغرب؛ إضافة إلى استهداف الدول الصناعية المتقدمة التي يمكن أن تسهم في استثمار الفرص التي خلقتها الرؤية. ورجح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن تنعكس الزيارة المهمة على توسيع آفاق التعاون لتشمل عدداً من مجالات متنوعة بما فيها الطاقة المتجددة والطاقة النووية والبنية التحتية الذكية والصناعة العسكرية وتقنية المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية. وقال: يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 24.8 مليار دولار أمريكي في العام 2017، وتعد كوريا خامس أكبر شريك تجاري للمملكة، كما تعد المملكة تاسع أكبر شريك تجاري لكوريا، والتعاون بين البلدين سيشهد طفرة كبيرة لآفاق أرحب من خلال مشاركة كوريا في تنفيذ سياسات تنويع مصادر الطاقة، مثل الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، التي تنفذها المملكة في ظل رؤية 2030. وذكر رئيس اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية بندر الجابري أن نحو 100 شركة كورية تشارك في المشاريع المتنوعة لتشمل مشروع مترو الرياض باستثمارات يبلغ حجمها نحو 4 مليارات دولار، مبينا أن كوريا الجنوبية تمتلك التكنولوجيا المتقدمة والخبرات المتوافرة، إضافة إلى خبرة متراكمة في التعاون مع المملكة.