أظهر المسح الدولي للتعليم والتعلّم (TALIS)، الذي تشرف عليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أن معظم المعلمين وقادة المدارس في المملكة يؤمنون بأن زملاءهم متقبلون للتغيير، وأن مدارسهم على استعداد لتبني الممارسات المبتكرة، حيث يجد 84% من المعلمين أن زملاءهم يدعمون بعضهم بعضا في تطبيق الأفكار الجديدة، وهو أعلى من المعدل في دول المنظمة (78%). وأظهرت دراسة المنظمة، التي تولت تطبيقها في السعودية هيئة تقويم التعليم والتدريب، أن متوسط أعمار المعلمين في المملكة يبلغ 38 عاما (في دول المنظمة 44 عاما)، في حين أن متوسط أعمار قادة المدارس في المملكة يبلغ 43 عاما (في دول المنظمة 52 عاما). وأوضحت الدراسة أن العلاقة بين الطلاب والمعلمين إيجابية في العموم، حيث إن 96% من المعلمين في المملكة متفقون على أن علاقة الطلاب والمعلمين يسودها التفاهم، وأن المعلمين يعتقدون أنه على الطلاب والشباب أن يتعلّموا أن الأشخاص ذوي الثقافات المختلفة تجمعهم في الواقع جوانب كثيرة مشتركة. ولفتت الدراسة إلى أن الممارسات التي تُعنى بتعزيز الإدارة الصفية والتعليم مطبقة على نطاق واسع في المملكة، إذ نجد أن 90% من المعلمين في المملكة يربطون بين الموضوعات الجديدة وتلك التي سبق تدريسها (المعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 84%). وبينت أن المعلمين في المملكة يشعرون بالرضا تجاه التدريب الذي يتلقونه، حيث ذكر 75% منهم أن للتدريب أثرا إيجابيا على ممارساتهم في التعليم، وأن لديهم حاجة ماسة إلى التدريب المتعلق بتدريس الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أظهرت الدراسة أن 93% من معلمي المملكة كان السبب الأساسي لالتحاقهم بمهنة التعليم هو الإسهام في التأثير على تطور الأطفال ونموهم أو الإسهام في خدمة المجتمع، وهو ما يتوافق مع المعلمين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.