مع تزايد الاستفزاز الإيراني لدول المنطقة وقوى العالم والتهديد المستمر بتفجير الخليج العربي وخنق مضيق هرمز، يبرز الدور الشيطاني لمليشيا الحوثي في خدمة مشروع الملالي الإرهابي ضد المملكة ودول المنطقة. فالحوثي لم ينقلب على الشرعية في اليمن فقط، بل سلط كل شروره للمس بأمن المملكة واستهداف مقدراتها ولو عبثا، بل تمادى في ذلك وحاول استهداف مكةالمكرمة وبعض مطارات المملكة. هذا الدور الخسيس والشرير الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد المملكة لم يتوقف بل في وتيرة متزايدة كلما زاد الضغط على نظام الملالي في طهران. ويجيء التصريح الأخير للمتحدث باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» حول العملية النوعية ضد أهداف معادية تتبع للمليشيا الحوثية الإرهابية وما تمثله من خطر يهدد الأمن الإقليمي والدولي. وشملت عدد (خمسة) زوارق مفخخة ومسيّرة عن بعد تم تجهيزها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر. ومن نوعية الأهداف نجد تكاملا تاما مع تصريحات الحرس الثوري في استهداف مضيق هرمز وكأنه بذلك يؤكد أن نظام الملالي ومليشياته هو المسيطر على مصير اقتصاد العالم. هل اتضحت الصورة الآن؟ وإلى متى التهاون في التعاطي الأممي والدولي مع هذا الخطر الفادح الذي لا يهدد المنطقة بل العالم أجمع.