لن يمر العمل العدواني الإرهابي الذي قامت به مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإرهابي الإيراني ضد مطار أبها الدولي دون عقاب أليم يزلزل الكيان الإرهابي ليس فقط في صعدة معقل مليشيات الانقلاب الحوثية؛ بل قم معقل الإرهاب في العالم.. إن العمل العدواني الحوثي الذي اعترفت المليشيات بالقيام به أمام الملأ وفي إعلامه تم تنفيذه بأوامر عليا من نظام خامنئي الإرهابي الذي وضع بكل حبل المشنقة في عنقه. لقد تحملت المملكة التي دافعت عن الشرعية اليمنية وشكلت التحالف العربي لإنهاء انقلاب الحوثي على الشرعية بناء على طلب رسمي من الرئيس هادي؛ تحملت الكثير والكثير من الأعمال العدوانية ضد أراضيها من خلال إطلاق الصواريخ على الرياض ومكة وجدة مرارا وتكرارا؛ وكان آخر ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة أرامكو والسفن التجارية السعودية والإماراتية وهو ما يؤكد على أن مليشيات الحوثي ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة نظام قم خدمة لمشروعها التوسعي الطائفي الإرهابي في المنطقة، لا لحماية المواطن اليمني كما يدعون ويزعمون لأن الشعب اليمني الأصيل يواجه آلة الحرب الإيرانية التي يستخدمها الحوثيون ضدهم. إن الحوثي يؤكد يوماً بعد يوم أنه ينفذ الأجندة الإيرانية ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح نظام خامنئي الإرهابي والحوثي هو بالأساس جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني الذي تم تصنيفه كمنظمة إرهابية ويأتمرون بأوامره. وليس هناك رأيان أن حادثة الهجوم الإرهابي العدواني على مطار أبها أمس والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين وأدى إلى إصابة (26) شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم (3) نساء (يمنية، هندية، سعودية) ماهو إلا جريمة حرب خصوصا أن المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز) -على حد زعمها- وهو ما يمثل بدون أدنى شك اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة.. وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من المليشيا الحوثية الإرهابية فإن المملكة العربية السعودية تمتلك الحق وفق ما كفلته القوانين والأعراف الدولية لحماية أمنها واستقرارها وأراضيها وشعبها والمقيمين على أراضيها وستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه المليشيا الإرهابية، في الوقت والطريقة الذي تراه مناسبا، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.. إن استخدام مليشيات الحوثي بحسب زعمهم صاروخ كروز يثبت أيضاً حصول هذه المليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعمه وممارسته للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231). والمطلوب من الدول الخليجية والعربية والإسلامية ومجلس الأمن «اتخاذ تدابير عاجلة» لمواجهة «الانتهاكات العدائية والإرهابية» التي تقوم بها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني خصوصا أن التحالف العربي لدعم الشرعية كان بإمكانه حسم المعركة ولجم الحوثي إلا أنه كان ولا يزال حريصا على المدنيين والأبرياء حيث يقوم الحوثي بالتحصين في مناطق المدنيين.. إن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لن تتهاون عن متابعة كل العناصر الإرهابية الحوثية وستطال يدها كافة المواقع التي تنطلق منها الاعتداءات الإرهابية ضد المملكة، وستستمر عمليات قوات التحالف في القيام به بما يتوافق مع القانوني الدولي الإنساني وقواعده العرفية.. خصوصا أن مليشيات الحوثي تعتبر أول جماعة إرهابية لديها صواريخ باليستية وقوارب مفخخة وطائرات بدون طيار. وهذه الصواريخ الخطيرة جاءت من النظام الإيراني وتعد شكلا من أشكال ليس فقط التدخل الإيراني بل التدمير الإيراني للمنطقة والذي يعتبر انتهاكا أيضا للقرار الأممي 2216 و2231. إن المملكة سعت على الدوام على استقرار المنطقة ورفض التدخلات الإيرانية في اليمن والحفاظ على أمن وسيادة واستقرار الأراضي السعودية.