أظهرت تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي حاول الدفاع عن اتهامه بالعنصرية ليسيء إلى السعودية والسعوديين، انقساما كبيرا داخل الوسط اللبناني، بمختلف الفئات، منهم من دافع عن السعودية، معتبرا مواقفها مع لبنان واللبنانيين مواقف واضحة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية التي كانت ومازالت تهدف إلى وحدة الصف اللبناني واستقرار لبنان. مذكرين«صهر الرئيس عون» باحتضان السعودية لما يزيد عن 300 ألف لبناني يعملون داخل السعودية، وأظهروا له امتعاضا واضحا من إقحام السعودية في تغريدته، بينما تبرأ عدد من المغردين اللبنانيين من أقوال جبران باسيل التي لا تمثلهم، واتهموه بالانصياع لجهات خارجية تتحكم في آرائه. فيما رد وزير البيئة اللبناني السابق وئام وهاب على تغريدة باسيل، مطالبا إياه بالتراجع عن اتخاذ مواقف لا تفيد الشعب اللبناني، مؤكدا لباسيل أن كثير من اللبنانيين يعيشون من خيرات الخليج ويقتضي الإنصاف الاعتراف بذلك. ورد رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضير أغا على تغريدة باسيل، قائلا:«بما أن جبران باسيل يسيء للدول العربية الشقيقة وخاصة المملكة العربية السعودية، وبما أنه يعرض مصير أكثر من 200 ألف لبناني يعملون لدى المملكة لخطر الترحيل، وبما أنه عنصري ويشكل خطر على السلم الأهلي، وبما أنه يلتزم سياسية خارج إطار الإجماع العربي، لذلك نطالب بطرح الثقة بهذا الوزير». وطالب عدد من اللبنانيين في عدد من منصات التواصل الاجتماعي، طرح الثقة في الوزير جبران باسيل، معتبرين أن آرائه دائما لا تنظر لمصلحة لبنان والشعب اللبناني.