بينما تحاول السعودية في كل مرة أن تبقي أيدي اللبنانيين متعاضدة على أنغام أغنيتهم الشعبية الأشهر «راجع يتعمّر راجع لبنان» منذ «اتفاق الطائف» وحتى افتتاح «جادة الملك سلمان» ببيروت، يحاول الناؤون بأنفسهم نحو إيران، تعكير العلاقات السعودية اللبنانية بتصريحات لا تدل إلا على «الجهل الدبلوماسي» و«المقامرة السياسية»، إذ كان آخرها تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي حاول الدفاع عن اتهامه ب«العنصرية» ب«الإساءة للسعوديين». ودون أن يتذكر «صهر الريّس عون» جبران باسيل الذي أوكل له حقيبة «الخارجية»، خلال كتابة تغريدته المسيئة التي أقحم فيها السعوديين أن أكثر من 300 ألف مواطن لبناني تركوا وطنهم طمعاً في العيش داخل السعودية، خلال دفاعه عن اليد العاملة اللبنانية في لبنان، تناسى أن السعودية احتضنت العديد من الأيدي العاملة اللبنانية ووفرت لهم أرضاً خصبة للعمل، عوضاً عن المشاريع السعودية التي أقامتها في لبنان، لينطبق عليها المثل اللبناني «أكل البيضة وقشرتها وبيقول ما شفت شي!». وفي الوقت الذي يعوّل الاقتصاديون اللبنانيون على المواطنين السعوديين في إنعاش صناعة السياحة في لبنان بعد سنين من مقاطعة السعوديين السفر إلى بيروت، امتعض العديد من المغردين السعوديين من إقحامهم في تغريدة باسيل المسيئة، مطالبين في الوقت ذاته وزير العمل السعودي المهندس أحمد الراجحي بعودة الأيدي اللبنانية العاملة في السعودية لتحل محل «الأجانب في لبنان» اتساقاً مع ما طالب به باسيل.