تتجدد كل عيد تحذيرات الجهات المختصة من خطورة الألعاب النارية والمفرقعات «الطراطيع» على حياة الأطفال والشباب الذين يصرون على شرائها من أصحاب الأكشاك والبسطات، رغم انتهاكها لخصوصية العيد، وخطورتها في إحداث إصابات جسيمة نظرا لاحتوائها على مواد شديدة الانفجار. المديرية العامة للدفاع المدني دائما تحذر من مخاطر الألعاب النارية والمفرقعات التي يلهو بها الشباب والأطفال خلال احتفالهم بعيد الفطر. وأشارت إلى أن اللهو بالمفرقعات والألعاب النارية تنتج عنه أضرار بالغة وكوارث وخيمة على جسم من يستخدمها، أو التسبب في اشتعال الحرائق في أماكن استخدامها. وأوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي أن استخدام الأطفال أو الشباب لهذه الألعاب النارية المتفجرة له مخاطر كبيرة قد تصل إلى بتر أصابع الأطفال أو تهتك أنسجة العين حال وصول شظايا هذه الألعاب إليها، أو حروق بالجسم وحدوث تشوهات، فضلًا عن إمكانية تسببها في اشتعال كثير من الحرائق في أماكن استخدامها، سواء في الأماكن العامة أو المنازل أو الاستراحات. وطالب أولياء الأمور بضرورة مراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم بشراء هذه الألعاب أو العبث بها أو الانجراف خلف رغباتهم باقتنائها، خصوصا أن أصنافا كثيرة منها ذات قوة تفجيرية شديدة وتفتقر لأبسط مقومات الأمان والسلامة. جروح وعاهات مستديمة بين استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف أن تلك الألعاب النارية خطرة، إذ إن عناصرها حديد ما يؤدي إلى تلاطم مكوناتها وإحداث إصابات قوية. وقال استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي: «في العيد تنتشر الألعاب النارية التي يفرح بها الأطفال، وقد يلاحظ بيعها في الكورنيش وأبحر الشمالية على أيدي البائعات المتجولات، وهذه الألعاب قد تؤدي إلى تطاير أجزاء منها للعين وحدوث تمزق لأنسجة العين ما يؤدي إلى جروح وبروز محتويات العين الداخلية، وفي حالة تعرض أي أحد من الأطفال لشظايا الطراطيع فإنه ينصح بتجنب لمس عين المصاب وتركها كما هي لحين وصول الإسعاف إلى موقع الطفل وقيام المسعفين باللازم، فسجلات مستشفيات العيون سجلت خلال الأعوام الماضية، وبالتحديد خلال فترة العيد إصابات عديدة تعرض لها الأطفال». الأسرة شريك في المسؤولية حذر رئيس وكالات والدعاية والإعلانات في المدينةالمنورة إياد بافقيه بقوله: «في كل مناسبة أو عيد يجري فيه استخدام المفرقعات الترفيهية، تكثر حوادث الإصابات، خصوصا بين الأطفال، وهذا منتشر في كل أنحاء العالم، ولذا تصدر دائما الإرشادات الطبية للتحذير من عواقب الاستهتار الصبياني في استخدام تلك الألعاب، إلا أن الأطفال يعتبرون العيد فرصة للتنفيس عن أنفسهم وشراء هذه الألعاب الخطرة التي لا يستطيعون تأمين أثمانها في الأوقات العادية، كما أن خصوصية فرحة العيد تحتم عليهم شراءها واللهو بها». وأضاف: «بعض أصحاب الأكشاك والبسطات ينظرون إلى العيد موسما لبيع المفرقعات، كما يعولون كثيرا عليه، فمعظم أرباحهم يجنونها من بيع المفرقعات وحدها».