صفعة جديدة تتلقاها قطر، بعدما انقلبت كعادتها على بيان القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية، لتجد نفسها وحيدة وأسيرة لمراهقاتها السياسية بقيادة تنظيم الحمدين الذي يحكمها. وانفضحت الدوحة أمام الملأ حينما أضحت تعيش تحت رحمة تخبطات الحمدين والمرتزقة من أبواق الشر في المنطقة، الذين يسيطرون على تدبير أمورها وتنفيذ أجندتها، متجاهلين الشعب القطري المغلوب على أمره. وبحسب موقع «الكلمة أونلاين» الإخباري اللبناني، فإن خلافاً انفجر داخل العائلة الحاكمة في دولة قطر، عقب انتهاء القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية التي عقدت في مكة، بسبب اعتبار زمرة الحكم في الدوحة أنه جرى خداعها بالمشاركة في هذه القمم بشخص رئيس وزرائها وزير الداخلية عبدالله بن ناصر آل ثاني، إذ تم تغييب قضية المقاطعة الذي تعرضت لها قطر وعدم حل ما يسمى الأزمة الخليجية، إضافة إلى تحفظ قطر على البيانين اللذين صدرا عن القمتين الخليجية والعربية بما يتعلق بالتدخل الإيراني الذي تدعو قطر إلى حله بالحوار وتخفيض التوتر مع إيران. وأضاف الموقع: «إرسال رئيس حكومة قطر الى القمم الثلاث والنتيجة التي لم تكن لصالح الدوحة، أثار غضب حمد بن خليفة والد أمير قطر تميم، فأرسل وراء عبدالله بن ناصر وشتمه، وفق مصادر ديبلوماسية عربية، التي تشير الى أن الغضب القطري، انعكس خلافات داخلية، إذ كان تميم يأمل أن تكون مشاركة رئيس حكومته في القمم وتلبية دعوة السعودية، فاتحة لإنهاء المقاطعة عن بلده، ولتسهيل مهمة أمير الكويت، في عودة العلاقات الطبيعية داخل مجلس التعاون الخليجي، إلا أن حسابات تميم أخطأت، وركزت القمم على التدخل الايراني وهو ما ردت عليه الدوحة عبر وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن، بأن تحدث إلى قناة الجزيرة، من خلال التحفظ على البيانات الصادرة، كتعويض عن ما كان على رئيس الحكومة القطرية أن يقوم به، وهو لم يفعله». وتترنح الدوحة منذ عامين في تصرفاتها الخارجية، بعد أن أعلنت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) قطع علاقاتها مع قطر لتمويلها الجماعات المتطرفة واحتضانها للمشبوهين فكرياً والمطلوبين في قضايا أمنية في دول عدة. وفي كل مرة تخسر قطر سياسياً واقتصادياً وإعلامياً بسبب عدم صدقيتها في تعاملاتها مع الدول، ومحاولاتها التي باتت مفضوحة في خلق فتن بعدد من الدول العربية، إلا أنها أصبحت منبوذة إسلامياً وعربياً، وأسيرة للحكومتين الإيرانية والتركية.