قلل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا من الأنباء التي تحدثت عن لقاء بين الاستخبارات التركية والسورية، معتبرا أنه لا عيب في عقد اجتماعات بين مخابرات الجانبين لوقف القتال في سورية، رغم دعم أنقرة لجماعات مسلحة تقاتل قوات النظام السوري. جاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة آيدينليك أفاد بوجود اتصالات رفيعة المستوى بين ممثلين كبار لتركيا وسورية. ولم يؤكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك أمس الأول (الأربعاء) عقد أي اجتماع بين الجانبين، لكنه قال إن ذلك سيكون طبيعيا رغم العداء المستحكم منذ سنوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد. ونقلت صحيفة آيدينليك التركية عن صحفيين التقوا بالرئيس الأسد قولهم إن لجنة سورية التقت مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان. وكان أردوغان قد هاجم الرئيس الأسد مرات عديدة، وقال في مناسبات عديدة على مدار سنوات الحرب ال8 إنه ينبغي عليه أن يرحل، لكن السلطات السورية تمكنت بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سورية وطرد المسلحين من معاقلهم السابقة التي استولوا عليها. وقال وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو في ديسمبر الماضي، إن تركيا وغيرها من الدول ستبحث إمكانية التعامل مع الأسد إذا فاز في انتخابات ديموقراطية. وفي فبراير، اعترف أردوغان أن بلاده تحافظ على اتصالات منخفضة المستوى مع حكومة دمشق.