في الوقت الذي تتأهب فيه الإدارة الحالية لنادي الوحدة برئاسة حاتم خيمي، للرحيل وتسليم راية القيادة لإدارة جديدة، سوف تتضح هويتها من خلال انتخابات عمومية قادمة في شهر شوال المقبل، أوضح كشف حساب إدارة النادي المكلفة نجاحا غير مسبوق لها على كافة الأصعدة، خصوصا الألعاب المختلفة التي شهدت انتعاشة رائعة وبطولات متميزة كما وكيفا. إدارة النادي التي كلفت لمدة موسم رياضي واحد، نجحت في إعادة هيبة العاب النادي واستقرار فريق القدم في منطقة آمنة بعيدا عن صراعات البقاء والهبوط المعتادة في كل موسم منذ عشر سنوات، بجانب منجزات أخرى إدارية وفنية رائعة. وتم اختيار خيمي لقيادة المرحلة نظير خبرته في الشأن الوحداوي وفكره الرياضي المتزن وتأهيله الأكاديمي، وهو رجل يحظى بقبول كافة الشرائح الوحداوية. وفي تصريحه ل«عكاظ»، أكد خيمي بأن مهمته لم تكن سهلة، ولم تكون فترة مرت بصورة وردية بالنسبة له إذ وجد وضع النادي مترديا ماديا وفنيا ومتراجعا في كافة الألعاب حين تسلمه لتعمل إدارته منذ تسلمها مهمات عملها على تنظيم شوؤنه. وأضاف «كلف كل عضو في مجلس الإدارة بمهمات الإشراف على لعبة معينة، يقدم فيها عصارة جهده وفكره، وبتوفيق الله سبحانه وتعالى ووقفة رئيس هيئة الرياضة في ذلك الوقت ورئيس هيئة أعضاء الشرف حاليا تركي آل الشيخ، تجاوزنا كافة العقبات التي كانت تقف حجر عثرة في طريقنا نحو بناء فرق تجلب السعادة لجماهيرنا الوفية، ومن أهم تلك المشكلات تسديد مبالغ القضايا الخارجية في الفيفا، وديون محلية من رواتب متراكمة للعاملين واللاعبين وإيجارات سكن لاعبين ومدربين سابقين تم حلها كاملة». وزاد «تم استقطاب لاعبين أجانب ومحليين ومدرب عالمي وهو البرازيلي كاريلي، وكنا نسلم رواتب كل شهر بشهره دون تأخير، وربما نحن الوحيدون الناجحون في عملية صرف الرواتب دون تأخير». وتابع «أود أن أشكر كل فرد أيا كان وقف بصدق خلف الكيان الوحداوي، ويعلم الله أني عملت كل ما في وسعي مع زملائي في الإدارة من أجل إسعاد جماهير الوحدة، وإعادة هيبة جميع الألعاب، وقد وفقنا إلى حد كبير في الكثير من ألعاب النادي التي حققت إنجازات، وأتمنى من الجميع أن يسامحوني إذا ارتكبت أي خطأ غير مقصود، لكن اجتهدت بصدق مع زملائي في إدارة النادي لإعادة الروح وتحقيق النتائج الإيجابية والمراكز الأمامية لكافة الألعاب وهو هدفنا في موسم طويل». وختم تصريحه «أنا في النهاية ابن لهذا الكيان المكي الشامخ، الذي علمني فن اللعب ميدانيا ومدربا من على دكة الاحتياط ورئيسا، سوف أكون قريبا منه ولو من المدرجات، فهذا الكيان يعيش في قلبي طالما أنا أعيش في هذه الحياة وللجميع محبتي الصادقة».