رحبت القوى السياسية والحزبية فى مصر، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لقمتين عربية وخليجية طارئتين في مكةالمكرمة، للتصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار الدول العربية. وأكد خبيران مصريان ل«عكاظ» أن القمم العربية تؤكد على رعاية السعودية للأوضاع السياسية في المنطقة والحد من التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وطالبا بضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه هذه التحديات. وقال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري أحمد رسلان، إن دعوة خادم الحرمين الشريفين تعبر عن رؤية ثاقبة وإيمان راسخ بضرورة وحدة الأمة ومواصلة الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة الملك سلمان لتعزيز التعاون العربي المشترك، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تتربص بالمنطقة، خصوصا التدخلات الإيرانية التي زادت حدتها أخيراً بتدخلها في مياه الإمارات. وأشار رسلان إلى أن الشعوب العربية منذ الإعلان عن تلك «القمم العربية» على أرض الحرمين الشريفين لتدارس قضايا الأمة، تتطلع بكل ثقة للقرارات البناءة التي ستصدر عنها خصوصا في مجال الأمن القومي العربي. ويرى رئيس حزب المصريين الأحرار الدكتور عصام خليل، أن القمتين العربية والخليجية في مكةالمكرمة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين، ستناقش الاعتداءات الإيرانية على السفن التجارية ومضخات تصدير النفط والتهديدات بالعدوان على دول الخليج العربية من قبل إيران، وأتوقع أن تكون حاسمة في اتخاذ قرارات جماعية تزيد من عزلتها وتوضح مواقف الدول الحقيقية من مجابهتها. وأضاف، أنه إزاء الأحداث الساخنة والملتهبة في المنطقة، فإنه من الضروري التوحد في كيفية ترتيب القضايا العربية، وتواجد رؤية وإجماع عربي موحد حول رفض التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة العربية، وأن يكون هناك تعاون عسكري عربي في المياه العربية الإقليمية سواء في الخليج العربي أو البحر الأحمر لمواجهة التحديات.