أكد اقتصاديون متخصصون ل«عكاظ» أن استهداف محطتي ضخ أنابيب حقول النفط بالشرقية إلى ينبع لا يستهدف منشآت حيوية بالمملكة فقط، إنما يسعى إلى تعطيل إمدادات الطاقة على المستوى العالمي، لافتين إلى قدرة السعودية على تجاوز مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الصناعة النفطية، إذ إن المملكة لديها العديد من البدائل لاستمرارية تزويد الأسواق العالمية بالطاقة. وأوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة الشرقية السابق عبدالرحمن العطيشان، أن العمل الإرهابي لخط الأنابيب الناقل للنفط من الشرقية إلى ينبع مرفوض، وأن ضرب الصناعة النفطية يؤثر على الاقتصاد العالمي، لاسيما أن المملكة من أكبر منتجي النفط عالميا. وأفاد بأن الاقتصاد العالمي المتضرر الأكبر من وراء محاولة تعطيل إمدادات النفط، معتبرا عملية الاستهداف الأخيرة استكمالا للعمل التخريبي الذي طال ناقلتي نفط في ميناء الفجيرة (الأحد) الماضي. من جهته، قال الخبير الاقتصادي ناصر القرعاوي:«الحالة الاقتصادية الصعبة لإيران بعد فرض العقوبات الاقتصادية عليها من الولاياتالمتحدة اتجهت للإيذاء، ومحاولة خلط أوراق المنطقة من خلال الأعمال التخريبية في ميناء الفجيرة، والعمل الإرهابي لضخ أنابيب النفط في الدوادمي، الناقل للنفط من الشرق للبحر الأحمر». وأشار إلى أن التجاوز للخط الأحمر لضرب المصالح السعودية في الداخل والخارج أمر مرفوض تماما. وذكر أن استهداف النفط لا تقتصر تأثيراته الاقتصادية محليا، ولكن تشمل العالم. وأضاف:«خط أنابيب النفط الممتد من الشرقية إلى ينبع يمثل جزءا رئيسيا لتصدير النفط للأسواق العالمية، والمملكة حريصة على استمرارية إمدادات الطاقة للأسواق الخارجية». من ناحيته، نوه رئيس اللجنة اللوجستية بندر الجابري بقوله:«المملكة لديها الإمكانيات والقدرات اللازمة لاستمرارية إمدادات العالم بالطاقة، والعمل الإرهابي لأنابيب النفط في الدوادمي لن يؤثر على عمليات الضخ بالشكل المعتاد، فأرامكو السعودية تمتلك الخطط البديلة للحيلولة دون تعطيل تلبية الأسواق العالمي بالنفط».