• مات شيخ العوامر (محمد بن علي بن شاكر العامري) فتوقف الحرف عند هول الفاجعة وقوة الصدمة فرثيته بدموع لم أستطع معها أكتب حزني. • صباح الفجيعة بل صباح الغدر عاشته العوامر والعرضيات ومدرسة المروة حدثا وعاشه الوطن خبرا فيه تفاصيل (هزت المشاعر). • مات الشيخ محمد وماتت معه أحلام جيل كان يمثل لهم الملهم والمعلم والشيخ الذي أضاف لهذا المنصب القبلي أكثر من أن يضيف له. • لم تكن يا فقيدنا الغالي شخصا عاديا ولم تكن مجرد معلم كان هنا بقدر ما كنت بصمة من بصمات هذا الوطن (علماً وجاهاً) ومن هنا إلى هناك كبرت مساحة حزني عليك وجئت اليوم لكي أقول (صديقي مات فمن يواسيني). • ما زلت يا صديقي أحتفظ برسائلك ونبلك وبعض من ذكريات (والدي ووالدك) أعود لها من حين إلى آخر لكي أقول أخي محمد ما زال معي. • فقدناك ويا له من فقد، حزنا عليك ويا له من حزن، كان ذاك (الخميس) بالنسبة لي الخميس الأسود، وللسواد مع الحزن علاقة فقدك كل تفاصيلها يا محمد ارتسمت على وجوه من ودعوك إلى مثواك الأخير. • هل أحدثكم عن محمد الشيخ، أم محمد المعلم، أم محمد الإنسان، أم أحدثكم عن كل هذا من خلال محمد الذي كرمني في غيابي قبل ليلة من وفاته. • حزني عليك يا محمد أكبر من أن يستوعبه وادي الخيطان وأكبر من أن أكتبه في هذه المساحة لكنه قضاء الله وقدره، ولا راد لقضاء الله. • عندما تكون حزينا تبحث عن الحزن في كل شيء، في الأقوال والكتب والاقتباسات، تريد أن تطمئن أنك لست وحدك الحزين، وكأن حزن غيرك مواساة لحزنك. • يا تهامة من يلومك، عظم الله أجرك، أتاك شهر الخير وأنتي حائرة مجروحة، مات (ابن شاكر) وذكره حي، وأنتي صبرك الله يغفر له وفي الجنة يغمد روحه.