تشرع أبواب التأهل لدور ال16 من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام الهلال (بشكل نهائي) والأهلي (بصورة كبيرة)، في حال فوزهما اليوم على منافسيهما العين الإماراتي والسد القطري، ضمن منافسات الجولة ال5، قبل المرحلة الأخيرة من دور المجموعات. وتبدو فرصة الهلال أفضل بحكم استضافته للقاء العين، المتراجع مستواه هذا الموسم، بعكس الأهلي الذي سيلاقي السد المتصدر خارج أرضه، لكنه يملك فرصا أخرى حين يواجه باختاكور متذيل ترتيب المجموعة في نهاية مباريات المجموعة يوم 20 مايو الجاري باستاد الجوهرة. خطوة للهلال يتصدر الهلال ترتيب المجموعة ال3 برصيد 9 نقاط قبل استضافته العين الإماراتي صاحب المركز الأخير بنقطتين فقط، فيما يحل الدحيل القطري الثاني (7 نقاط) ضيفا على ال3. (4 نقاط) استقلال طهران الإيراني في المواجهة الأولى، يأمل كل من الهلال والعين تجاوز أزماتهما الأخيرة محليا، فالأول أقال مدربه الكرواتي زوران، واستقال رئيسه الأمير محمد بن فيصل مع نائبه، فيما تعرض الثاني لانتكاسات كبيرة متلاحقة أدت إلى تراجعه إلى المركز ال4 في ترتيب الدوري الإماراتي بعد أن كان منافسا بقوة على اللقب والاحتفاظ به موسما ثانيا. وفوز الهلال على العين يضمن له التأهل رسميا، وربما صدارة المجموعة في حال تعثر الدحيل أمام استقلال طهران. ويعانى الهلال أخيرا من تراجع مفاجئ في مستويات بعض اللاعبين وإصابة البعض الآخر مثل الإماراتي عمر عبدالرحمن وسلمان الفرج والبيروفي اندريه كارييو، ما أثر على نتائجه في الآونة الأخيرة فخسر نهائي دوري أبطال العرب، وخرج من كأس الملك بسقوطه في نصف النهائي أمام ضيفه التعاون. من جانبه، يخوض العين لقاء مصيريا أمام الهلال بعدما فشل في تحقيق الفوز في آخر 5 مباريات في الدوري المحلي ليصبح مهددا بعدم المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم القادم، ومهددا أيضا بعدم تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2011 بعدما فشل في الفوز في أي من مبارياته ال4 الأولى ليحقق أسوأ بداية له في البطولة التي فاز بلقبها في 2003 وحل وصيفا عامي 2005 و2016. وساهمت النتائج الأخيرة في تراجع العين عن قرار استبعاد البرازيلي كايو فرنانديز حتى نهاية الموسم، وتبقى مشاركته أمام الهلال بيد المدرب الإسباني خوان غاريدو وحسب جاهزيته البدنية، وما يزيد مهمة العين تعقيدا افتقاده لخدمات الياباني تسوكاسا شيوتاني للإيقاف، ومهاجمه جمال معروف للإصابة. ويعول الهلاليون كثيرا على الروح الجديدة التي بثت أخيرا في الفريق بعد التغييرات الإدارية والفنية، مع قدوم المدرب البرازيلي شاموسكا المعار من الفيصلي، خصوصا أن نهجه الهجومي يناسب قدرات اللاعبين، وأبدى عدد من لاعبيه، لاسيما غوميز، ارتياحهم لخطط المدرب، كما أن ميزة الأرض والجمهور ستلعب كثيرا في مصلحة الهلال، الذي لم يعد لديه سوى هذه البطولة وبطولة دوري المحترفين، وأمله فيها تقلص كثيرا بتقدم منافسه النصر عليه في آخر جولتين بفارق نقطة. السد والأهلي لقاء صدارة يأمل الأهلي (6 نقاط) أن يكرر فوزه على مستضيفه السد المتصدر (7 نقاط)، بعدما فعل ذلك ذهابا بجدارة واستحقاق، ويخطف منه الصدارة ويحسم التأهل بنسبة كبيرة قبل الختام، فيما يستقبل في نفس منافسات المجموعة باختاكور الأوزبكي ال3 (5 نقاط) بيرسيبوليس الإيراني وصيف بطل العام الماضي وصاحب المركز الأخير (4 نقاط). ولم يتبق للأهلي في منافسات الموسم سوى هذه البطولة التي سيضع ثقله فيها، وللفريق خبرة كبيرة فيها في السنوات الأخيرة وقدرة على تجاوز دور المجموعات وبصفوف شبه متكاملة، يرغب الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة الأصعب له في هذه المجموعة، وسيكون لخط هجومه القوي بقيادة عمر السومة ودجانيني، مهمات كبيرة في تفعيل الهجمات المرتدة، تحسبا لانتهاج السد لعبا هجوميا أملا منه في حسم التأهل نهائيا من هذ المباراة وعدم انتظار مباراته الأخيرة والصعبة على أرض بيرسيبوليس في 20 مايو، بالثأر من الأهلي الذي فاز ذهابا في جدة 2-صفر. فوز الأهلي كما فعل في مباراة الذهاب سيقربه كثيرا من التأهل، في ظل جهوزية جميع لاعبيه باستثناء المصري محمد عبدالشافي الذي انتهى موسمه بسبب الإصابة. ويدرك المدرب الوطني يوسف عنبر الذي لم يخسر الفريق معه أي مباراة بعد خلافته للأوروغوياني خورخي فوساتي منتصف الشهر الماضي، صعوبة المهمة وقوة المنافس، وسيعمل على الحد من خطورة عناصره بدءا بالمحور الخبير تشافي. وستكون صفوف السد مكتملة بعودة قلب الدفاع بيدرو ميغل كوريا والجناح الأيسر أكرم عفيف، أفضل لاعب في قطر في 2019، بعد غيابهما عن مواجهة باختاكور في الجولة الماضية للإيقاف. ويعول السد ومدربه البرتغالي جوزفالدو فيريرا على القوة الهجومية بقيادة الهداف الجزائري بغداد بونجاح وحسن الهيدوس وعفيف والنجم الإسباني تشافي هرنانديز.