نوه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بجهود رجل الأعمال يوسف ين سليمان العريني على استجابته لدعوة سموه بافتتاح مصنعاً متخصصاً في انتاج التمور ومشتقاته، والاستفادة منه في الصناعات التحويلية والتصدير داخلياً ودولياً، مبدياً سعادته بافتتاحه مصنع الامتياز لمعالجة وتصنيع التمور الذي وصفه بالعالمي في انتاجه وما يحتويه، شاكراً له هذه البادرة بإنشاء هذا المصنع، مفتخراً بما رآه من التقنية العالية والمعدات المتقدمة في هذا المصنع. وقال أمير منطقة القصيم لم نكمل من المهمة إلا نصفها في هذا المجال والنصف الآخر هو التسويق، إذ الآن لدينا مصنعاً عالي المستوى وعالي التقنية، ولكن نعاني من منافسة في التسويق، لأنه هناك دول بدأت تتوجه إلى إنتاج التمور وتصديره وتسويقه، موجهاً بأن يكون لهذا المصنع تسويقاً يليق به، ويكون الإنتاج فيه نوعي وليس كمي. وناشد الأمير فيصل بن مشعل جميع رجال الأعمال بأن يكون هناك صناعات تحويلية على مستوى عالي والاستفادة من التمور وتسويق مهني محترف في مثل هذا المجال، مشيراً إلى أن ذلك هو أساس النجاح، مفيداً أن المتاجرة في التمور الذي هو أمن غذائي واستثمار في الوطن، وايجاد صناعات تحويلية للاستفادة من التمور، وايجاد مخارج من كامل الإنتاج المحلي للتمور، هذا هو المكسب الحقيقي والمأمول من رجال الأعمال. وأكد على الجميع أن يكونوا على قدر التحدي، لافتاً الانتباه إلى أن المنافسة في هذا الزمن أصبحت أكثر وأقوى من أيام مضت للاستفادة من منتج التمور، تحقيقاً لتطلع قيادتنا الرشيدة التي لاتألوا جهداً بدعم المزارعين، ودعم منتجاتهم، وتحقيقاً للرؤية 2030، سائلاً الله أن يبارك في الجهود. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه لمصنع الامتياز للتمور بالقصيم، الواقع على طريق القصيمالمدينةالمنورة السريع. وفور وصول سموه للمقر أزاح الستار عن حجر الافتتاح، ثم تجول سموه في المصنع حيث اطلع على مايحتويه من أجهزة ومعدات تقنية في انتاج وتصنيع التمور وتنقيته والاستفادة من مشتقاته في عدة مجالات صناعية تحويلية. ثم بدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، إثر ذلك قدم عرض مرئي عن المصنع وقصة تأسيسه الذي يقع على مساحة 800 ألف متر مربع، بتكلفة تجاوزت 80 مليون ريال، وفر فيه أحدث التقنيات المستخدمة في الشرق الاوسط في معالجة التمور ومشتقاته، من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة (آيزو)، حيث يضم الصنع 28 ثلاجة توفر تجميد التمور والمحافظة على جودته لفترات طويلة، متحدثاً التقرير أن المصنع يمتلك أكثر من 15 مزرعة، يوجد فيها قرابة 250 ألف نخلة للحصول على انتاج التمور ومافيه من صناعات تحويلة كالبودرة والعصير والخل والعجينة، وتقديم المصنع أيضاً المشورات الزراعية للمزراعين بالمجان. عقب ذلك كلمة مدير عام المصنع يوسف بن سليمان العريني الذي أبدى فيها سعادته بافتتاح سموه للمصنع، منوهاً بجهود سموه ودعم حكومتنا للزراعة والمزارعين، وما تلقاه منطقة القصيم من دعم في المجال الزراعي، ودعم المنتج المحلي وتشجيعه، ومساعدته في هذا المصنع من خلال الدعم في تصنيع مشتقات التمور مثل العصير والدبس والخل والمستحضرات الطبية، لافتاً الأنظار أن مايقوم فيه في هذا المصنع هو دعماً لرؤية المملكة 2030، لتقديم افضل الخدمات التقنية والتطويرية في هذا المجال، ولمواكبة ماتتميز به منطقة القصيم بكونها تحوي أكبر سوق عالمي للتمور، منوهاً بدعم سموه للتمور والمزارعين، مدللاً على ذلك تأسيس سموه جمعية لمنتجي التمور، سائلاً الله التوفيق والبركة للجميع. بعد ذلك تسلم أمير منطقة القصيم من رجل الأعمال يوسف بن سليمان العريني درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. حضر حفل الافتتاح وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ونائب رئيس هيئة الغذاء والدواء الدكتور صال الدوسري، ومدير صحة المنطقة مطلق الخمعلي, ومدير عام فرع البيئة والمياه والزراعة المهندس سلمان الصوينع، وعدد من مدراء الجهات الحكومية والأهلية ورجال الأعمال والمزارعين والمهتمين في انتاج التمور وتصديره في المنطقة.